لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٥٧
والخادج: التي ألقت ولدها. وامرأة جامع: في بطنها ولد، وكذلك الأتان أول ما تحمل. ودابة جامع: تصلح للسرج والإكاف.
والجمع: كل لون من التمر لا يعرف اسمه، وقيل: هو التمر الذي يخرج من النوى.
وجامعها مجامعة وجماعا: نكحها. والمجامعة والجماع: كناية عن النكاح. وجامعه على الأمر: مالأه عليه واجتمع معه، والمصدر كالمصدر.
وقدر جماع وجامعة: عظيمة، وقيل: هي التي تجمع الجزور، قال الكسائي: أكبر البرام الجماع ثم التي تليها المئكلة. ويقال: فلان جماع لبني فلان إذا كانوا يأوون إلى رأيه وسؤدده كما يقال مرب لهم. واستجمع البقل إذا يبس كله. واستجمع الوادي إذا لم يبق منه موضع إلا سال. واستجمع القوم إذا ذهبوا كلهم لم يبق منهم أحد كما يستجمع الوادي بالسيل.
وجمع أمره وأجمعه وأجمع عليه: عزم عليه كأنه جمع نفسه له، والأمر مجمع. ويقال أيضا: أجمع أمرك ولا تدعه منتشرا، قال أبو الحسحاس:
تهل وتسعى بالمصابيح وسطها، لها أمر حزم لا يفرق مجمع وقال آخر:
يا ليت شعري، والمنى لا تنفع، هل أغدون يوما، وأمري مجمع؟
وقوله تعالى: فأجمعوا أمركم وشركاءكم، أي وادعوا شركاءكم، قال:
وكذلك هي في قراءة عبد الله لأنه لا يقال أجمعت شركائي إنما يقال جمعت، قال الشاعر:
يا ليت بعلك قد غدا متقلدا سيفا ورمحا أراد وحاملا رمحا لأن الرمح لا يتقلد. قال الفراء: الإجماع الإعداد والعزيمة على الأمر، قال: ونصب شركاءكم بفعل مضمر كأنك قلت: فأجمعوا أمركم وادعوا شركاءكم، قال أبو إسحق: الذي قاله الفراء غلط في إضماره وادعوا شركاءكم لأن الكلام لا فائدة له لأنهم كانوا يدعون شركاءهم لأن يجمعوا أمرهم، قال: والمعنى فأجمعوا أمركم مع شركائكم، وإذا كان الدعاء لغير شئ فلا فائدة فيه، قال: والواو بمعنى مع كقولك لو تركت الناقة وفصيلها لرضعها، المعنى: لو تركت الناقة مع فصيلها، قال: ومن قرأ فاجمعوا أمركم وشركاءكم بألف موصولة فإنه يعطف شركاءكم على أمركم، قال: ويجوز فاجمعوا أمركم مع شركائكم، قال الفراء: إذا أردت جمع المتفرق قلت: جمعت القوم، فهم مجموعون، قال الله تعالى: ذلك يوم مجموع له الناس، قال: وإذا أردت كسب المال قلت: جمعت المال كقوله تعالى: الذي جمع مالا وعدده، وقد يجوز: جمع مالا، بالتخفيف. وقال الفراء في قوله تعالى: فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا، قال: الإجماع الإحكام والعزيمة على الشئ، تقول:
أجمعت الخروج وأجمعت على الخروج، قال: ومن قرأ فاجمعوا كيدكم، فمعناه لا تدعوا شيئا من كيدكم إلا جئتم به. وفي الحديث: من لم يجمع الصيام من الليل فلا صيام له، الإجماع إحكام النية والعزيمة، أجمعت الرأي وأزمعته وعزمت عليه بمعنى. ومنه حديث كعب بن مالك: أجمعت صدقه. وفي حديث صلاة المسافر: ما لم أجمع مكثا أي ما لم أعزم على الإقامة. وأجمع أمره
(٥٧)
مفاتيح البحث: صلاة المسافر (1)، التمر (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458