قال ابن بري: معنى جعجعوا في هذا البيت نزلوا في موضع لا يرعى فيه، وجعله شاهد على الموضع الضيق الخشن. وجعجع بهم أي أناخ بهم وألزمهم الجعجاع. وفي حديث علي، رضي الله عنه: فأخذنا عليهم قوله فأخذنا عليهم إلخ هو هكذا في الأصل والنهاية.) أن يجعجعا عند القرآن ولا يجاوزاه أي يقيما عنده. وجعجع البعير أي برك واستناخ، وأنشد:
حتى أنخنا عزه فجعجعا وجعجع بالماشية وجفجفها إذا حبسها، وأنشد ابن الأعرابي:
نحل الديار وراء الديا ر، ثم نجعجع فيها الجزر نجعجعها: نحبسها على مكروهها. والجعجاع: المحبس.
والجعجعة: الحبس. والجعجاع: مناخ السوء من حدب أو غيره.
والجعجعة: القعود على غير طمأنينة. والجعجعة: التضييق على الغريم في المطالبة. والجعجعة: التشريد بالقوم، وجعجع به:
أزعجه. وكتب عبيد الله بن زياد إلى عمرو بن سعد: أن جعجع بالحسين بن علي بن أبي طالب أي أزعجه وأخرجه، وقال الأصمعي: يعني احبسه، وقال ابن الأعرابي: يعني ضيق عليه، فهو على هذا من الأضداد، قال الأصمعي: الجعجعة الحبس، قال: وإنما أراد بقوله جعجع بالحسين أي احبسه، ومنه قول أوس بن حجر:
إذا جعجعوا بين الإناخة والحبس والجعجع والجعجعة: صوت الرحى ونحوها. وفي المثل: أسمع جعجعة ولا أرى طحنا، يضرب للرجل الذي يكثر الكلام ولا يعمل وللذي يعد ولا يفعل. وتجعجع البعير وغيره أي ضرب بنفسه الأرض باركا من وجع أصابه أو ضرب أثخنه، قال أبو ذؤيب:
فأبدهن حتوفهن فهارب بذمائه، أو بارك متجعجع * جفع: جفع الشئ جفعا: قلبه، قال ابن سيده: ولولا أنه له مصدر لقلنا إنه مقلوب. قال الأزهري: قال بعضهم جفعه وجعفه إذا صرعه، وهذا مقلوب كما قالوا جبذ وجذب، وروى بعضهم بيت جرير: وضيف بني عقال يجفع، بالجيم، أي يصرع من الجوع، ورواه بعضهم: يخفع، بالخاء.
* جلع: جلعت المرأة، بالكسر، جلعا، فهي جلعة وجالعة، وجلعت وهي جالع وجالعت وهي مجالع كله إذا تركت الحياء وتكلمت بالقبيح، وقيل إذا كانت متبرجة. وفي صفة امرأة:
جليع على زوجها حصان من غيره، الجليع: التي لا تستر نفسها إذا خلت مع زوجها، والاسم الجلاعة، وكذلك الرجل جلع وجالع. وجلعت عن رأسها قناعها وخمارها وهي جالع: خلعته، قال:
يا قوم إني قد أرى نوارا جالعة، عن رأسها، الخمارا وقال الراجز:
جالعة نصيفها وتجتلح أي تتكشف ولا تتستر.
وانجلع الشئ: انكشف، قال الحكم بن معية:
ونسعت أسنان عود، فانجلع عمورها عن ناصلات لم تدع