وقال الأصمعي: جلع ثوبه وخلعه بمعنى، وقال أبو عمرو: الجالع السافر، وقد جلعت تجلع جلوعا، وأنشد:
ومرت علينا أم سفيان جالعا، فلم تر عيني مثلها جالعا تمشي وقيل: الجلعة والجلقة مضحك الأسنان، والتجالع والمجالعة: التنازع والمجاوبة بالفحش عند القسمة أو الشرب أو القمار من ذلك، قال:
ولا فاحش عند الشراب مجالع وأنشد:
أيدي مجالعة تكف وتنهد قال الأزهري: وتروى مخالعة، بالخاء، وهم المقامرون. وجلعت المرأة: كشرت عن أنيابها. والجلع: انقلاب غطاء الشفة إلى الشارب، وشفة جلعاء. وجلعت اللثة جلعا، وهي جلعاء إذا انقلبت الشفة عنها حتى تبدو، وقيل: الجلع أن لا تنضم الشفتان عند المنطق بالباء والميم تقلص العليا فيكون الكلام بالسفلى وأطراف الثنايا العليا. ورجل أجلع: لا تنضم شفتاه على أسنانه، وامرأة جلعاء، وتقول منه: جلع فمه، بالكسر، جلعا، فهو جلع، والأنثى جلعة. وكان الأخفش الأصغر النحوي أجلع. وفي الحديث في صفة الزبير بن العوام: كان أجلع فرجا، قال القتيبي: الأجلع من الرجال الذي لا يزال يبدو فرجه وينكشف إذا جلس، والأجلع: الذي لا تنضم شفتاه، وقيل: هو المنقلب الشفة، وأصله الكشف. وانجلع الشئ أي انكشف. وجلع الغلام غرلته وفصعها إذا حسرها عن الحشفة جلعا وفصعا. وجلع القلفة: صيرورتها خلف الحوق، وغلام أجلع.
والجلعلع: الجمل الشديد النفس. والجلعلع والجلعلع، كلاهما: الجعل. والجلعلعة: الخنفساء، وحكى كراع جميع ذلك جلعلع، بفتح الجيم واللامين، وعندي أنه اسم للجمع. قال الأصمعي: كان عندنا رجل يأكل الطين فامتخط فخرج من أنفه جلعلعة نصفها طين ونصفها خنفساء قد خلقت في أنفه، قال شمر: وليس في الكلام فعلعل. وقال ابن بري: الجلعلع الضب، قال: والجلعلع، بضم الجيم، خنفساء نصفها طين. وقال ابن الأعرابي: الجلعم القليل الحياء، والميم زائدة.
* جلفع: الجلنفع: المسن، أكثر ما توصف به الإناث. وخطب رجل امرأة إلى نفسها، وكانت امرأة برزة قد انكشف وجهها وراسلت، فقالت: إن سألت عني بني فلان أنبئت عني بما يسرك، وبنو فلان ينبئونك بما يزيدك في رغبة، وعند بني فلان مني خبر، فقال الرجل: وما علم هؤلاء بك؟ فقالت: في كل قد نكحت، قال: يا ابنة أم، أراك جلنفعة قد خزمتها الخزائم قالت: كلا ولكني جوالة بالرجل عنتريس. والجلنفع من الإبل: الغليظ التام الشديد، والأنثى بالهاء، قال:
أين الشظاظان وأين المربعه؟
وأين وسق الناقة الجلنفعه؟
على أن الجلنفعة هنا قد تكون المسنة، وقد قيل: ناقة جلنفع، بغير هاء. الأزهري: ناقة جلنفعة قد أسنت وفيها بقية، واستشهد بهذا الرجز. والجلنفعة من النوق: الجسيمة وهي الواسعة