فيه المحالة، لغة يمانية.
والجازع: خشبة معروضة بين خشبتين منصوبتين، وقيل: بين شيئين يحمل عليها: وقيل: هي التي توضع بين خشبتين منصوبتين عرضا لتوضع عليها سروع الكروم وعروشها وقضبانها لترفعها عن الأرض. فإن وصفت قيل:
جازعة. والجزعة والجزعة من الماء واللبن: ما كان أقل من نصف السقاء والإناء والحوض. وقال اللحياني مرة: بقي في السقاء جزعة من ماء، وفي الوطب جزعة من لبن إذا كان فيه شئ قليل. وجزعت في القربة: جعلت فيها جزعة، وقد جزع الحوض إذا لم يبق فيه إلا جزعة. ويقال: في الغدير جزعة وجزعة ولا يقال في الركية جزعة وجزعة، وقال ابن شميل: يقال في الحوض جزعة وجزعة، وهي الثلث أو قريب منه، وهي الجزع والجزع. وقال ابن الأعرابي: الجزعة والكثبة والغرفة والخمطة البقية من اللبن. والجزعة: القطعة من الليل، ماضية أو آتية، ويقال:
مضت جزعة من الليل أي ساعة من أولها وبقيت جزعة من آخرها.
أبو زيد: كلأ جزاع وهو الكلأ الذي يقتل الدواب، ومنه الكلأ الوبيل.
والجزيعة: القطيعة من الغنم. وفي الحديث: ثم انكفأ إلى كبشين أملحين فذبحهما وإلى جزيعة من الغنم فقسمها بيننا، الجزيعة:
القطعة من الغنم تصغير جزعة، بالكسر، وهو القليل من الشئ، قال ابن الأثير: هكذا ضبطه الجوهري مصغرا، والذي جاء في المجمل لابن فارس الجزيعة، بفتح الجيم وكسر الزاي، وقال: هي القطعة من الغنم فعيلة بمعنى مفعولة، قال: وما سمعناها في الحديث إلا مصغرة. وفي حديث المقداد: أتاني الشيطان فقال إن محمدا يأتي الأنصار فيتحفونه، ما به حاجة إلى هذه الجزيعة، هي تصغير جزعة يريد القليل من اللبن، هكذا ذكره أبو موسى وشرحه، والذي جاء في صحيح مسلم: ما به حاجة إلى هذه الجزعة، غير مصغرة، وأكثر ما يقرأ في كتاب مسلم: الجرعة، بضم الجيم وبالراء، وهي الدفعة من الشراب.
والجزع: الصبغ الأصفر الذي يسمى العروق في بعض اللغات.
* جشع: في الحديث: أن معاذا لما خرج إلى اليمن شيعه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فبكى معاذ جشعا لفراق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الجشع: الجزع لفراق الإلف. وفي حديث جابر: ثم أقبل علينا فقال: أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ قال: فجشعنا أي فزعنا. وفي حديث ابن الخصاصية: أخاف إذا حضر قتال جشعت نفسي فكرهت الموت. والجشع: أسوأ الحرص، وقيل: هو أشد الحرص على الأكل وغيره، وقيل: هو أن تأخذ نصيبك وتطمع في نصيب غيرك، جشع، بالكسر، جشعا، فهو جشع من قوم جشعين وجشاعى وجشعاء وجشاع وتجشع مثله، قال سويد:
وكلاب الصيد فيهن جشع ورجل جشع بشع: يجمع جزعا وحرصا وخبث نفس.
وقال بعض الأعراب: تجاشعنا الماء نتجاشعه وتناهبناه وتشاححناه إذا تضايقنا عليه وتعاطشنا. والجشع: المتخلق بالباطل وما ليس فيه.
ومجاشع: اسم رجل من بني تميم وهو مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم.