مثله، وهو أقل متحركات من المذيل، وهو زيادة على سبب، والمذيل على وتد. قال أبو إسحق: سمي مسبغا لوفور سبوغه لأن فاعلاتن إذا تاما فهو سابغ، فإذا زدت على السابغ فهو مسبغ كما أنك تقول لذي الفضل فاضل، وتقول للذي يكثر فضله فضال ومفضل.
وسبغت الناقة تسبيغا، فهي مسبغ: ألقت ولدها لغير تمام، وقيل: ألقته وقد أشعر، وإذا كان ذلك عادة فهي مسباغ. قال ابن دريد: وليس بمعروف. وقال صاحب العين: التسبيغ في جميع الحوامل مثله في الناقة. والمسبغ: الذي رمت به أمه بعدما نفخ فيه الروح، عن كراع. التهذيب: وسبغت الناقة تسبيغا فهي مسبغ إذا كانت كلما نبت على ولدها في بطنها الوبر أجهضته، وكذلك من الحوامل كلها. أبو عمرو: سبطت الإبل أولادها وسبغت إذا ألقتها.
* سرغ: ابن الأعرابي: سروغ الكرم قضبانه الرطبة، الواحد سرغ.
وسرغ الرجل إذا أكل القطوف من العنب بأصولها، وقال الليث: هي السروع، بالعين، وقد تقدمت.
وسرغ: موضع من الشام قيل إنه وادي تبوك، وقيل بقرب تبوك، وفي حديث عمر، رضي الله عنه، وفي حديث الطاعون: أنه لما خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه الناس فأخبر أن الوباء قد وقع بالشام، هي بسكون الراء وفتحها قرية بوادي تبوك من طريق الشام، وقيل: هي على ثلاث عشرة مرحلة من المدينة، وقيل: هو موضع يقرب من ريف الشام.
* سغسغ: سغسغ الدهن في رأسه سغسغة وسغساغا: أدخله تحت شعره. وسغسغ رأسه بالدهن: رواه ووضع عليه الدهن بكفيه وعصره ليتشرب، وأنشد الليث:
إن لم يعقني عائق التسغسغ أراد الإيغال في الأرض، قال: وأصله سغغته بثلاث غينات إلا أنهم أبدلوا من الغين الوسطى سينا فرقا بين فعلل وفعل، وإنما أرادوا السين دون سائر الحروف لأن في الحرف سينا، وكذلك القول في جميع ما أشبهه من المضاعف مثل لقلق وعثعث وكعكع. وفي حديث ابن عباس في طيب المحرم: أما أنا فأسغسغه في رأسي أي أرويه، ويروى بالصاد، وسيجئ. وسغسغ الطعام سغسغة: أوسعه دسما، وقد حكيت بالصاد. وفي حديث واثلة: وصنع منه ثريدة ثم سغسغها، بالسين والغين، أي رواها بالدهن والسمن، ويروى بالشين.
وسغسغ الشئ في التراب: دحرجه ودسسه فيه. وسغسغ الشئ:
حركه من موضعه مثل الوتد وما أشبهه. وسغسغت. ثنيته: تحركت.
وتسغسغ من الأمر: تخلص منه. وتسغسغ في الأرض أي دخل، قال رؤبة:
إليك أرجو من نداك الأسبغ، إن لم يعقني عائق التسغسغ في الأرض، فارقبني وعجم المضغ قال: يعني الموت، وقيل: أراد الإيغال في الأرض كما تقدم.