أن تردد على الماء في كل يوم مرارا، وقيل: هو أن يسقيها يوما بالغداة ويوما بالعشي. الأصمعي في رد الإبل قال: إذا رددها على الماء في اليوم مرارا فذلك الرغرغة. وقال ابن الأعرابي: المغمغة أن ترد الماء كلما شاءت، يعني الإبل، والرغرغة هو أن يسقيها سقيا ليس بتام ولا كاف.
ورغرغ أمرا: أخفاه. والرغرغة: رفاغة العيش، وأنشد ابن بري لبشر بن النكث:
حلا غثاء الراسيات فهدر رغرغة رفها، إذا الورد حضر الفراء: إذا كان العجين رقيقا فهو الضغيغة والرغيغة. ابن بري:
الرغيغة عشب ناعم. والمرغرغ: غزل لم يبرم.
* رفغ: الرفغ والرفغ: أصول الفخذين من باطن وهما ما اكتنفا أعالي جانبي العانة عند ملتقى أعالي بواطن الفخذين وأعلى البطن، وهما أيضا أصول الإبطين، وقيل: الرفغ من باطن الفخذ عند الأربية، والجمع أرفغ وأرفاغ ورفاغ، قال الشاعر: قد زوجوني جيألا، فيها حدب، دقيقة الأرفاغ ضخماء الركب وناقة رفغاء: واسعة الرفغ. وناقة رفغة: قرحة الرفغين. والرفغاء من النساء: الدقيقة الفخذين المعيقة (* قوله المعيقة كذا ضبط بالأصل، وهو في القاموس بلا ضبط، وبهامش شارحه ما نصه:
قوله المعيقة يظهر أن الميم من زيادة الناسخ في المتن وحقه العيقة كضيقة بتشديد الياء على فيعلة من عوق، وفي اللسان عيق اتباع لضيق أي بشد الياء فيهما، في ضيقة تعويق للرجل عن حاجته، قاله نصر). الرفغين الصغيرة المتاع. وقال ابن الأعرابي: المرافغ أصول اليدين والفخذين لا واحد لها من لفظها. والأرفاغ: المغابن من الآباط وأصول الفخذين والحوالب وغيرها من مطاوي الأعضاء وما يجتمع فيه الوسخ والعرق.
والمرفوغة: التي التزق ختانها صغيرة فلا يصل إليها الرجال.
والرفغ: وسخ الظفر، وقيل: الوسخ الذي بين الأنملة والظفر، وقيل:
الرفغ كل موضع يجتمع فيه الوسخ كالإبط والعكنة ونحوهما. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، صلى فأوهم في صلاته فقيل له:
يا رسول الله كأنك قد أوهمت، قال: وكيف لا أوهم ورفغ أحدكم بين ظفره وأنملته؟ قال الأصمعي: جمع الرفغ أرفاغ وهي الآباط والمغابن من الجسد يكون ذلك في الإبل والناس، قال أبو عبيد: ومعناه في هذا الحديث ما بين الأنثيين وأصول الفخذين وهي المغابن، ومما يبين ذلك حديث عمر: إذا التقى الرفغان فقد وجب الغسل، يريد إذا التقى ذلك من الرجل والمرأة ولا يكون هذا إلا بعد التقاء الختانين، قال: ومعنى الحديث الأول أن أحدهم يحك ذلك الموضع من جسده فيعلق درنه ووسخه بأصابعه فيبقى بين الظفر والأنملة، وإنما أنكر من هذا طول الأظفار وترك قصها حتى تطول، وأراد بالرفغ ههنا وسخ الظفر كأنه قال ووسخ رفغ أحدكم، والمعنى أنكم لا تقلمون أظفاركم ثم تحكون أرفاغكم فيعلق بها ما فيها من الوسخ، والله أعلم، قلت: وقوله في تفسير الحديث لا يكون التقاء الرفغين من الرجل والمرأة إلا بعد التقاء الختانين فيه نظر لأنه قد يمكن أن يلتقي الرفغان ولا يلتقي الختانان، ولكنه أراد الغالب من هذه الحالة، والله أعلم. والرفغان: