لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٤٣٩
صابغ إذا امتلأ ضرعها وحسن لونه، وقد صبغ ضرعها صبوغا، وهي أجودها محلبة وأحبها إلى الناس. وصبغت عضلة فلان أي طالت تصبغ، وبالسين أيضا. وصبغت الإبل في الرعي تصبغ، فهي صابغة، وقال جندل يصف إبلا:
قطعتها برجع أبلاء، إذا اغتمسن ملث الظلماء بالقوم، لم يصبغن في عشاء ويروى: لم يصبؤن في عشاء. يقال: صبأ في الطعام إذا وضع فيه رأسه. وقال أبو زيد: يقال ما تركته بصبغ الثمن أي لم أتركه بثمنه الذي هو ثمنه، وما أخذته بصبغ الثمن أي لم آخذه بثمنه الذي هو ثمنه، ولكني أخذته بغلاء.
ويقال: أصبغت النخلة فهي مصبغ إذا ظهر في بسرها النضج، والبسرة التي قد نضج بعضها هي الصبغة، تقول: نزعت منها صبغة أو صبغتين، والصاد في هذا أكثر. وصبغت الرطبة: مثل ذنبت. والصبغاء: ضرب من نبات القف. وقال أبو حنيفة:
الصبغاء شجرة شبيهة بالضعة تألفها الظباء بيضاء الثمرة، قال: وعن الأعراب الصبغاء مثل الثمام. قال الأزهري: الصبغاء نبت معروف. وجاء في الحديث: هل رأيتم الصبغاء ما يلي الظل منها أصفر وأبيض؟ وروي عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، ألم تروها ما يلي الظل منها أصيفر أو أبيض، وما يلي الشمس منها أخيضر؟ وإذا كانت كذلك فهي صبغاء، وقال: إن الطاقة الغضة من الصبغاء حين تطلع الشمس يكون ما يلي الشمس من أعاليها أبيض وما يلي الظل أخضر كأنها شبهت بالنعجة الصبغاء، قال ابن قتيبة: شبه نبات لحومهم بعد إحراقها بنبات الطاقة من النبت حين تطلع، وذلك أنها حين تطلع تكون صبغاء، فما يلي الشمس من أعاليها أخضر، وما يلي الظل أبيض.
وبنو صبغاء: قوم. وقال أبو نصر: الصبغاء شجرة بيضاء الثمرة.
وصبيغ وأصبغ وصبيغ: أسماء. وصبغ: اسم رجل كان يتعنت الناس بسؤالات في مشكل القرآن فأمر عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بضربه ونفاه إلى البصرة ونهى عن مجالسته.
* صدغ: الصدغ: ما انحدر من الرأس إلى مركب اللحيين، وقيل: هو ما بين العين والأذن، وقيل: الصدغان ما بين لحاظي العينين إلى أصل الأذن، قال: قبحت من سالفة ومن صدغ، كأنها كشية ضب في صقع (* في مادة سقغ يوجد سقغ بدل صقع.) أراد قبحت يا سالفة من سالفة وقبحت يا صدغ من صدغ، فحذف لعلم المخاطب بما في قوة كلامه وحرك الصدغ. قال ابن سيده: فلا أدري أللشعر فعل ذلك أم هو في موضوع الكلام، وكذلك صقع فلا أدري أصقع لغة أم حركه تحريكا معتبطا، وقال: صدغ وصقع فجمع بين الغين والعين لأنهما مجانسان إذ هما حرفا حلق، ويروى صقغ، فلا أدري هل صقغ لغة في صقع أم احتاج إليه للقافية فحول العين غينا لأنهما جميعا من حروف الحلق، والجمع أصداغ وأصدغ، ويسمى أيضا الشعر المتدلي عليه صدغا، ويقال: صدغ معقرب، قال الشاعر:
عاضها الله غلاما، بعدها شابت الأصداغ، والضرس نقد
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458