أم موسى فارغا، أي خاليا من الصبر، وقرئ فرغا أي مفرغا. وفرغ المكان:
أخلاه، وقد قرئ: حتى إذا فرغ عن قلوبهم، وفسر: فرغ قلوبهم من الفزع. وتفريغ الظروف: إخلاؤها. وفرغت من الشغل أفرغ فروغا وفراغا وتفرغت لكذا واستفرغت مجهودي في كذا أي بذلته. يقال: استفرغ فلان مجهوده إذا لم يبق من جهده وطاقته شيئا. وفرغ الرجل: مات مثل قضى، على المثل، لأن جسمه خلا من روحه.
وإناء فرغ: مفرغ. قال ابن الأعرابي: قال أعرابي تبصروا الشيفان، فإنه يصوك على شعفة المصاد كأنه قرشام على فرغ صقر، يصوك أي يلزم، والمصاد الجبل، والقرشام القراد، والفرغ الإناء الذي يكون فيه الصقر، وهو الدوشاب.
وقوس فرغ وفراغ: بغير وتر، وقيل: بغير سهم. وناقة فراغ:
بغير سمة. والفراغ من الإبل: الصفي الغزيرة الواسعة جراب الضرع. والفرغ: السعة والسيلان. الأصمعي: الفراغ حوض من أدم واسع ضخم، قال أبو النجم:
طاف به جنبي فراغ عثجل ويقال: عنى بالفراغ ضرعها أنه قد جف ما فيه من اللبن فتغضن، وقال امرؤ القيس:
ونحت له عن أرز تالئة فلق فراغ معابل طحل أراد بالفراغ ههنا نصالا عرضة، وأراد بالأرز القوس نفسها، شبهها بالشجرة التي يقال لها الأرزة، والمعبلة: العريض من النصال.
وطعنة فرغاء وذات فرغ: واسعة يسيل دمها، وكذلك ضربة فريغة وفريغ. والطعنة الفرغاء: ذات الفرغ وهو السعة.
وطريق فريغ: واسع، وقيل: هو الذي قد أثر فيه لكثرة ما وطئ، قال أبو كبير:
فأجزته بأفل تحسب أثره نهجا، أبان بذي فريغ مخرف والفريغ: العريض، قال الطرماح يصف سهاما:
فراغ عواري الليط، تكسى ظباتها سبائب، منها جاسد ونجيع وقوله تعالى: سنفرغ لكم أيها الثقلان، قال ابن الأعرابي:
أي سنعمد، واحتج بقول جرير:
ولما اتقى القين العراقي باسته، فرغت إلى العبد المقيد في الحجل قال: معنى فرغت أي عمدت. وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه:
افرغ إلى أضيافك أي اعمد واقصد، ويجوز أن يكون بمعنى التخلي والفراغ لتتوفر على قراهم والاشتغال بهم. وسهم فريغ:
حديد، قال النمر بن تولب:
فريغ الغرار على قدره، فشك نواهقه والفما وسكين فريغ كذلك، وكذلك رجل فريغ: حديد اللسان. وفرس فريغ: واسع المشي، وقيل: جواد بعيد الشحوة، قال:
ويكاد يهلك في تنوفته شأو الفريغ، وعقب ذي العقب وقد فرغ الفرس فراغة. وهملاج فريغ: