هو وسبغ الشعر سبوغا وسبغت الدرع، وكل شئ طال إلى الأرض، فهو سابغ. وقد أسبغ فلان ثوبه أي أوسعه. وسبغت النعمة تسبغ، بالضم، سبوغا:
اتسعت. وإسباغ الوضوء: المبالغة فيه وإتمامه. ونعمة سابغة، وأسبغ الله عليه النعمة: أكملها وأتمها ووسعها. وإنهم لفي سبغة من العيش أي سعة. ودلو سابغة: طويلة، قال:
دلوك دلو، يا دليح، سابغه في كل أرجاء القليب والغه ومطر سابغ، وسبغ المطر: دنا إلى الأرض وامتد، قال:
يسيل الربا، واهي الكلى، عرص الذرى، أهلة نضاخ الندى سابغ القطر وذنب سابغ أي واف. وفي حديث الملاعنة: إن جاءت به سابغ الأليتين أي عظيمهما من سبوغ الثوب والنعمة. والسابغة:
الدرع الواسعة. ورجل مسبغ: عليه درع سابغة. والدرع السابغة: التي تجرها في الأرض أو على كعبيك طولا وسعة، وأنشد شمر لعبد الله بن الزبير الأسدي:
وسابغة تغشى البنان، كأنها أضاة بضحضاح من الماء ظاهر وتسبغة البيضة: ما توصل به البيضة من حلق الدروع فتستر العنق لأن البيضة به تسبغ، ولولاه لكان بينها وبين جيب الدرع خلل وعورة. قال الأصمعي: يقال بيضة لها سابغ، وقال النضر: تسبغة البيض رفوفها (* قوله رفوفها الذي في شرح القاموس:
رفرفها براءين، وفي الأساس: وسالت تسبغته على سابغته وهي رفرف البيضة.) من الزرد أسفل البيضة يقي بها الرجل عنقه، ويقال لذلك المغفر أيضا، وقال أبو وجزة في التسبغة:
وتسبغة يغشى المناكب ريعها، لدواد كانت، نسجها لم يهلهل وفي حديث قتل أبي بن خلف: زجله بالحربة فتقع في ترقوته تحت تسبغة البيضة، التسبغة: شئ من حلق الدروع والزرد يعلق بالخوذة دائرا معها ليستر الرقبة وجيب الدرع.
وفي حديث أبي عبيدة، رضي الله عنه: إن زردتين من زرد التسبغة نشبتا في خد النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم أحد، وهي تفعلة، مصدر سبغ من السبوغ الشمول، ومنه الحديث: كان اسم درع النبي، صلى الله عليه وسلم، ذا السبوغ لتمامها وسعتها. وفي حديث شريح: أسبغوا لليتيم في النفقة أي أنفقوا عليه تمام ما يحتاج إليه ووسعوا عليه فيها. وفحل سابغ أي طويل الجردان، وضده الكمش. وناقة سابغة الضلوع وعجيزة سابغة وألية سابغة.
والمسبغ من الرمل: ما زيد على جزئه حرف نحو فاعلاتان من قوله:
يا خليلي أربعا فاس - تنطقا رسما بعسفان فقوله: من بعسفان فاعلاتان، قال أبو إسحق: معنى قولهم مسبغا كأنه جعل سابغا، والفرق بين المسبغ والمذيل أن المسبغ زيد على ما يزاحف