لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٤٣٨
قد صبغوني في عينك، يقال: معناه غيروني عندك وأخبروا أني قد تغيرت عما كنت عليه. قال: والصبغ في كلام العرب التغيير، ومنه صبغ الثوب إذا غير لونه وأزيل عن حاله إلى حال سواد أو حمرة أو صفرة، قال: وقيل هو مأخوذ من قولهم صبغوني في عينك وصبغوني عندك أي أشاروا إليك بأني موضع لما قصدتني به، من قول العرب صبغت الرجل بعيني ويدي أي أشرت إليه، قال الأزهري: هذا غلط إذا أرادت بإشارة أو غيرها قالوا صبعت، بالعين المهملة، قال أبو زيد.
وصبغة الله: دينه، ويقال أصله. والصبغة: الشريعة والخلقة، وقيل: هي كل ما تقرب به. وفي التنزيل: صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة، وهي مشتق من ذلك، ومنه صبغ النصارى أولادهم في ماء لهم، قال الفراء: إنما قيل صبغة لأن بعض النصارى كانوا إذا ولد المولود جعلوه في ماء لهم كالتطهير فيقولون هذا تطهير له كالختانة.
قال الله عز وجل: قل صبغة الله، يأمر بها محمدا، صلى الله عليه وسلم، وهي الختانة اختتن إبراهيم، وهي الصبغة فجرت الصبغة على الختانة لصبغهم الغلمان في الماء، ونصب صبغة الله لأنه ردها على قوله بل ملة إبراهيم أي بل نتبع ملة إبراهيم ونتبع صبغة الله، وقال غير الفراء: أضمر لها فعلا اعرفوا صبغة الله وتدبروا صبغة الله وشبه ذلك. ويقال: صبغة الله دين الله وفطرته. وحكي عن أبي عمرو أنه قال: كل ما تقرب به إلى الله فهو الصبغة.
وتصبغ فلان في الدين تصبغا وصبغة حسنة، عن اللحياني. وصبغ الذمي ولده في اليهودية أو النصرانية صبغة قبيحة: أدخلها فيها.
وقال بعضهم: كانت النصارى تغمس أبناءها في ماء ينصرونهم بذلك، قال: وهذا ضعيف.
والصبغ في الفرس: أن تبيض الثنة كلها ولا يتصل بياضها ببياض التحجيل. والصبغ أيضا: أن يبيض الذنب كله والناصية كلها، وهو أصبغ. والصبغ أيضا: أخف من الشعل، وهو أن تكون في طرف ذنبه شعرات بيض، يقال من ذلك فرس أصبغ.
قال أبو عبيدة: إذا شابت ناصية الفرس فهو أسعف، فإذا ابيضت كلها فهو أصبغ، قال: والشعل بياض في عرض الذنب، فإن ابيض كله أو أطرافه فهو أصبغ، قال: والكسع أن تبيض أطراف الثنن، فإن ابيضت الثنن كلها في يد أو رجل ولم تتصل ببياض التحجيل فهو أصبغ. والصبغاء من الضأن: البيضاء طرف الذنب وسائرها أسود، والاسم الصبغة. أبو زيد: إذا ابيض طرف ذنب النعجة فهي صبغاء، وقيل:
الأصبغ من الخيل الذي ابيضت ناصيته أو ابيضت أطراف ذنبه، والأصبغ من الطير ما ابيض أعلى ذنبه، وقيل ما ابيض ذنبه. وفي حديث أبي قتادة: قال أبو بكر كلا لا يعطيه أصيبغ قريش، يصفه بالعجز والضعف والهوان، فشبه بالأصبغ وهو نوع من الطيور ضعيف، وقيل شبهه بالصبغاء النبات، وسيجئ، ويروى بالضاد المعجمة والعين المهملة تصغير ضبع على غير قياس تحقيرا له.
وصبغ الثوب يصبغ صبوغا: اتسع وطال لغة في سبغ.
وصبغت الناقة: ألقت ولدها لغة في سبغت. الأصمعي: إذا ألقت الناقة ولدها وقد أشعر قيل: سبغت، فهي مسبغ، قال الأزهري:
ومن العرب من يقول صبغت فهي مصبغ، بالصاد، والسين أكثر.
ويقال: ناقة
(٤٣٨)
مفاتيح البحث: الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458