صدر القدم نحو الخنصر وربما كان في إبهام اليد، وأكثر ما يكون ذلك للإماء اللواتي يكددن في العمل، وقيل: الوكع ركوب الإبهام على السبابة من الرجل، يقال: يا ابن الوكعاء. قال ابن بري: قد جمعوه في الشعر على وكعة، قال الشاعر:
أحصنوا أمهم من عبدهم، تلك أفعال القزام الوكعه معنى أحصنوا زوجوا.
والأوكع: الأحمق الطويل. ورجل أوكع: بقول لا إذا سئل، عن أبي العميثل الأعرابي. وربما قالوا عبد أوكع، يريدون اللئيم.
وأمة وكعاء أي حمقاء. ابن الأعرابي: في رسغه وكع وكوع إذا التوى كوعه. وقال أبو زيد: الوكع في الرجل انقلابها إلى وحشيها، واللكاعة اللؤم، والوكاعة الشدة. وفرس وكيع: صلب غليظ شديد، ودابة وكيع. ووكع الفرس وكاعة، فهو وكيع: صلب إهابه واشتد، والأنثى بالهاء، وإياها عنى الفرزدق بقوله:
ووفراء لم تحرز بسير، وكيعة، غدوت بها طبا يدي برشائها ذعرت بها سربا نقي جلوده، كنجم الثريا أسفرت من عمائها وفراء أي وافرة يعني فرسا أنثى، وكيعة: وثيقة الخلق شديدة.
ويقال: قد أسمن القوم وأوكعوا إذا سمنت إبلهم وغلظت من الشحم واشتدن. وكل وثيق شديد، فهو وكيع. والوكيعة من الإبل:
الشديدة المتينة. وسقاء وكيع: متين محكم الجلد والخرز شديد المخارز لا ينضح. واستوكع السقاء إذا متن واشتدت مخارزه (* قوله واشتدت مخارزه كذا في الأصل بشين معجمة، وفي القاموس:
واشتدت، قال شارحة بالسين المهملة على الصواب، وفي بعض النسخ بالمعجمة وهو خطأ.) بعدما شرب. ومزادة وكيعة: قور ما ضعف من أديمها وألقي وخرز ما صلب منه وبقي. وفرو وكيع: متين، وقيل: كل صلب وكيع، وقيل: الوكيع من كل شئ الغليظ المتين، وقد وكع وكاعة وأوكعع غيره، ومنه قول الشاعر:
على أن مكتوب العجال وكيع يعني سقاء اللبن، هذا وقل الجوهري. قال ابن بري: الشعر للطرماح وصوابه بكماله:
تنشف أوشال النطاف، ودونها كلى عجل، مكتوبهن وكيع قال: والعجل جمع عجلة وهو السقاء، ومكتوبها مخروزها. وفي حديث المبعث: قلب وكيع واع أي متين محكم من قولهم سقاء كيع إذا كان محكم الخرز.
واستوكع واستوكعت معدته: اشتدت وقويت، وقيل:
استوكعت معدته أي اشتدت طبيعته. واستوكعت الفراخ:
غلظت وسمنت كاستوكحت.
ووكع الرجل وكاعة، فهو وكيع: غلظ. وأمر وكيع:
مستحكم.
والميكع: الجوالق لأنه يحكم ويشد، قال جرير:
جرت فتاة مجاشع في منقر، غير المراء، كما يجر الميكع