لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣٨٠
قال: ويقول أنا أوجع رأسي ويوجعني رأسي وأوجعته أنا. ووجع عضوه: ألم وأوجعه هو. الفراء: يقال للرجل وجعت بطنك مثل سفهت رأيك ورشدت أمرك، قال:
وهذا من المعرفة التي كالنكرة لأن قولك بطنك مفسر، وكذلك غبنت رأيك، والأصل فيه وجع رأسك وألم بطنك وسفه رأيك ونفسك، فلما حول الفعل خرج قولك وجعت بطنك وما أشبهه مفسرا، قال: وجاء هذا نادرا في أحرف معدودة، وقال غيره: إنما نصبوا وجعت بطنك بنزع الخافض منه كأنه قال وجعت من بطنك، وكذلك سفهت في رأيك، وهذا قول البصريين لأن المفسرات لا تكون إلا نكرات. وحكى ابن الأعرابي: أمضني الجرح فوجعته. قال الأزهري: وقد وجع فلان رأسه وبطنه. وأوجعت فلانا ضربا وجيعا، وضرب وجيع أي موجع، وهو أحد ما جاء على فعيل من أفعل، كما يقال عذاب أليم بمعنى مؤلم، وقيل: ضرب وجيع وأليم ذو ألم. وفلان يوجع رأسه، نصبت الرأس، فإن جئت بالهاء قلت يوجعه رأسه وأنا أيجع رأسي ويوجعني رأسي، ولا تقل يوجعني رأسي، والعامة تقوله، قال صمة بن عبد الله القشيري:
تلفت نحو الحي، حتى وجدتني وجعت من الإصغاء ليتا وأخدعا والإيجاع: الإيلام. وأوجع في العدو: أثخن. وتوجع:
تشكى الوجع. وتوجع له مما نزل به: رثى له من مكروه نازل.
والوجعاء: السافلة وهي الدبر، ممدودة، قال أنس ابن مدركة الخثعمي:
غضبت للمرء، إذ نيكت حليلته، وإذ يشد على وجعائها الثفر أغشى الحزوب، وسربالي مضاعفة تغشى البنان، وسيفي صارم ذكر إني وقتلي سليكا ثم أعقله، كالثور يضرب لما عافت البقر يعني أنها بوضعت. وجمع الوجعاء وجعاوات، والسبب في هذا الشعر أن سليكا مر في بعض غزواته ببيت من خثعم، وأهله خلوف، فرأى فيهن امرأة بضة شابة فعلاها، فأخبر أنس بذلك فأدركه فقتله. وفي الحديث: لا تحل المسألة إلا لذي دم موجع، هو أن يتحمل دية فيسعى بها حتى يؤديها إلى أولياء المقتول، فإن لم يؤدها قتل المتحمل عنه فيوجعه قتله. وفي الحديث:
مري بنيك يقلموا أظفارهم أن يوجعوا الضروع أي لئلا يوجعوها إذا حلبوها بأظفارهم.
وذكر الجوهري في هذه الترجمة الجعة فقال: والجعة نبيذ الشعير، عن أبي عبيد، قال: ولست أدري ما نقصانه، قال ابن بري: الجعة لامها واو من جعوت أي جمعت كأنها سميت بذلك لكونها تجعو الناس على شربها أي تجمعهم، وذكر الأزهري هذا الحرف في المعتل، وسنذكره هناك.
وأم وجع الكبد: نبتة تنفع من وجعها.
* ودع: الودع والودع والودعات: مناقيف صغار تخرج من البحر تزين بها العثاكيل، وهي خرز بيض جوف في بطونها شق كشق النواة تتفاوت في الصغر والكبر، وقيل: هي جوف في جوفها دويبة كالحلمة، قال عقيل بن علفة:
(٣٨٠)
مفاتيح البحث: الضرب (2)، القتل (2)، الدية (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458