* هدلع: الهندلع: بقلة قيل إنها عربية، فإذا صح أنه من كلامهم وجب أن تكون نونه زائدة لأنه لا أصل بإزائها فيقابلها، ومثال الكلمة على هذا فنعلل، وهو بناء فائت.
* هذلع: الهذلوع: الغليظ الشفة.
* هرع: الهرع والهراع والإهراع: شدة السوق وسرعة العدو، قال الشاعر أورده ابن بري:
كأن حمولهم، متتابعات، رعيل يهرعون إلى رعيل وقد هرعوا وأهرعوا. واستهرعت الإبل: أسرعت إلى الحوض. وأهرع الرجل، على ما لم يسم فاعله: خف وأرعد من سرعة أو خوف أو حرص أو غضب أو حمى. وفي النزيل: وجاءه قومه يهرعون إليه، قال أبو عبيدة: يستحثون إليه كأنه يحث بعضهم بعضا. وتهرع إليه: عجل. قال أبو العباس: الإهراع إسراع في طمأنينة، ثم قيل له: إسراع في فزع، فقال: نعم. وقال الكسائي: الإهراع إسراع في رعدة، وقال المهلهل:
فجاؤوا يهرعون، وهم أسارى، يقودهم على رغم الأنوف قال الليث: يهرعون وهم أسارى يساقون ويعجلون. يقال: هرعوا وأهرعوا. أبو عبيد: أهرع الرجل إهراعا إذا أتاك وهو يرعد من البرد، وقد يكون الرجل مهرعا من الحمى والغضب، وهو حين يرعد، والمهرع أيضا كالحريص، وذكر ذلك كله أبو عبيد في باب ما جاء في لفظ مفعول بمعنى فاعل. وقوله تعالى: وهم على آثارهم يهرعون، أي يسعون عجالا. والعرب تقول: أهرعوا وهرعوا فهم مهرعون ومهروعون، أنشد شمر لابن أحمر يصف الريح:
أربت عليها كل هوجاء سهوة زفوف التوالي، رحبة المتنسم إبارية هوجاء، موعدها الضحى، إذا أرزمت جاءت بورد غشمشم زفوف نياف هيرع عجرفية، ترى البيد، من إعصافها الجري، ترتمي أراد بالورد المطر. ورجل هرع: سريع المشي. وهرع أيضا: سريع البكاء. والهرع: الجاري. وهرع الشئ هرعا، فهو هرع، وهمع: سال، وقيل: تتابع في سيلانه، قال الشماخ:
عذافرة، كأن بذفرييها كحيلا، بض من هرع هموع ودم هرع أي جار بين الهرع، وقد هرع.
والهرعة من النساء: المرأة التي تنزل حين يخالطها الرجل قبله شبقا وحرصا على الرجال. والمهروع: المجنون الذي يصرع.
يقال: هو مهروع مخفوع ممسوس. وقال أبو عمرو: المهروع المصروع من الجهد. والهيرع: الذي لا يتماسك، وهو أيضا الجبان الضعيف الجزوع، قال ابن أحمر:
ولست بهيرع خفق حشاه، إذا ما طيرته الريح طارا والهيرع والهيلع: الضعيف. وإذا أشرع القوم رماحهم ثم مضوا بها قيل: هرعوا بها. وتهرعت الرماح إذا أقبلت شوارع، وأنشد:
عند البديهة والرماح تهرع