الأصل فيه القطع وهو طائفة من الليل. وشئ قطيع: مقطوع.
والعرب تقول: اتقوا القطيعاء أي اتقوا أن يتقطع بعضكم من بعض في الحرب.
والقطعة والقطاعة: ما قطع من الحوارى من النخالة.
والقطاعة، بالضم: ما سقط عن القطع. وقطع النخالة من الحوارى: فصلها منه، عن اللحياني.
وتقاطع الشئ: بان بعضه من بعض، وأقطعه إياه: أذن له في قطعه. وقطعات الشجر: أبنها التي تخرج منها إذا قطعت، الواحدة قطعة. وأقطعته قضبانا من الكرم أي أذنت له في قطعها. والقطيع: الغصن تقطعه من الشجرة، والجمع أقطعة وقطع وقطعات وأقاطيع كحديث وأحاديث. والقطع من الشجر: كالقطيع، والجمع أقطاع، قال أبو ذؤيب:
عفا غير نؤي الدار ما إن تبينه، وأقطاع طفي قد عفت في المعاقل والقطع أيضا: السهم يعمل من القطيع والقطع اللذين هما المقطوع من الشجر، وقيل: هو السهم العريض، وقيل: القطع نصل قصير عريض السهم، وقيل: القطع النصل القصير، والجمع أقطع وأقطاع وقطوع وقطاع ومقاطيع، جاء على غير واحده نادرا كأنه إنما جمع مقطاعا، ولم يسمع، كما قالوا ملامح ومشابه ولم يقولوا ملمحة ولا مشبهة، قال بعض الأغفال يصف درعا:
لها عكن ترد النبل خنسا، وتهزأ بالمعابل والقطاع وقال ساعدة بن جؤية:
وشقت مقاطيع الرماة فؤاده، إذا يسمع الصوت المغرد يصلد والمقطع والمقطاع: ما قطعته به.
قال الليث: القطع القضيب الذي يقطع لبري السهام، وجمعه قطعان وأقطع، وأنشد لأبي ذؤيب:
ونميمة من قانص متلبب، في كفه جش ء أجش وأقطع قال: أراد السهام، قال الأزهري: وهذا غلط، قال الأصمعي: القطع من النصال القصير العريض، وكذلك قال غيره، سواء كان النصل مركبا في السهم أو لم يكن مركبا، سمي قطعا لأنه مقطوع من الحديث، وربما سموه مقطوعا، والمقاطيع جمعه، وسيف قاطع وقطاع ومقطع.
وحبل أقطاع: مقطوع كأنهم جعلوا كل جزء منه قطعا، وإن لم يتكلم به، وكذلك ثوب أقطاع وقطع، عن اللحياني. والمقطوع من المديد والكامل والرجز: الذي حذف منه حرفان نحو فاعلاتن ذهب منه تن فصار محذوفا فبقي فاعلن ثم ذهب من فاعلن النون ثم أسكنت اللام فنقل في التقطيع إلى فعلن، كقوله في المديد:
إنما الذلفاء ياقوتة، أخرجت من كيس دهقان فقوله قاني فعلن، وكقوله في الكامل:
وإذا دعونك عمهن، فإنه نسب يزيدك عندهن خبالا