لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٢٧٨
فقوله نخبالا فعلاتن وهو مقطوع، وكقوله في الرجز:
دار لسلمى، إذ سليمى جارة، قفر ترى آياتها مثل الزبر (* قوله دار لسلمى إلخ هو موفور لا مقطوع فلا شاهد فيه كما لا يخفى.) وكقوله في الرجز:
القلب منها مستريح سالم، والقلب مني جاهد مجهود فقوله مجهود مفعولن.
وتقطيع الشعر: وزنه بأجزاء العروض وتجزئته بالأفعال.
وقاطع الرجلان بسيفيهما إذا نظرا أيهما أقطع، وقاطع فلان فلانا بسيفيهما كذلك. ورجل لطاع قطاع: يقطع نصف اللقمة ويرد الثاني، واللطاع مذكور في موضعه. وكلام قاطع على المثل:
كقولهم نافذ.
والأقطع: المقطوع اليد، والجمع قطع وقطعان مثل أسود وسودان. ويد قطعاء: مقطوعة، وقد قطع وقطع قطعا. والقطعة والقطعة، بالضم، مثل الصلعة والصلعة: موضع القطع من اليد، وقيل: بقية اليد المقطوعة، وضربه بقطعته. وفي الحديث: أن سارقا سرق فقطع فكان يسرق بقطعته، بفتحتين، هي الموضع المقطوع من اليد، قال: وقد تضم القاف وتسكن الطاء فيقال: بقطعته، قال الليث: يقولون قطع الرجل ولا يقولون قطع الأقطع لأن الأقطع لا يكون أقطع حتى يقطعه غيره، ولو لزمه ذلك من قبل نفسه لقيل قطع أو قطع، وقطع الله عمره على المثل. وفي التنزيل:
فقطع دابر القوم الذين ظلموا، قال ثعلب: معناه استؤصلوا من آخرهم. ومقطع كل شئ ومنقطعه: آخره حيث ينقطع كمقاطع الرمال والأودية والحرة وما أشبهها. ومقاطيع الأودية:
مآخيرها. ومنقطع كل شئ: حيث ينتهي إليه طرفه. والمنقطع:
الشئ نفسه. وشراب لذيذ المقطع أي الآخر والخاتمة. وقطع الماء قطعا: شقه وجازه. وقطع به النهر وأقطعه إياه وأقطعه به: جاوزه، وهو من الفصل بين الأجزاء. وقطعت النهر قطعا وقطوعا: عبرت. ومقاطع الأنهار: حيث يعبر فيه. والمقطع:
غاية ما قطع. يقال: مقطع الثوب ومقطع الرمل للذي لا رمل وراءه. والمقطع: الموضع الذي يقطع فيه النهر من المعابر.
ومقاطع القرآن: مواضع الوقوف، ومبادئه: مواضع الابتداء. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، حين ذكر أبا بكر، رضي الله عنه: ليس فيكم من تقطع عليه (* قوله تقطع عليه كذا بالأصل، والذي في النهاية: دونه) الأعناق مثل أبي بكر، أراد أن السابق منكم الذي لا يلحق شأوه في الفضل أحد لا يكون مثلا لأبي بكر لأنه أسبق السابقين، وفي النهاية: أي ليس فيكم أحد سابق إلى الخيرات تقطع أعناق مسابقيه حتى لا يلحقه أحد مثل أبي بكر، رضي الله عنه. يقال للفرس الجواد: تقطعت أعناق الخيل عليه فلم تلحقه، وأنشد ابن الأعرابي للبعيث:
طمعت بليلى أن تريع، وإنما تقطع أعناق الرجال المطامع وبايعت ليلى في الخلاء، ولم يكن شهودي على ليلى عدول مقانع
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458