أن يحفر حفيرة ثم يسد بابها، قال الفرزدق يهجو جريرا:
وإذا أخذت بقاصعائك، لم تجد أحدا يعينك غير من يتقصع يقول: إنما أنت في ضعفك إذا قصدت لك كبني يربوع لا يعينك إلا ضعيف مثلك، وإنما شبههم بهذا لأنه عنى جريرا وهو من بني يربوع. وقصع الزرع تقصيعا أي خرج من الأرض، قال: وإذا صار له شعب قيل: قد شعب. وقصع أول القوم من نقب الجبل إذا طلعوا. وقصعت الرجل قصعا: صغرته وحقرته. وفي حديث مجاهد: كان نفس آدم، عليه السلام، قد آذى أهل السماء فقصعه الله قصعة فاطمأن أي دفعه وكسره. وفي حديث الزبرقان: أبغض صبياننا إلينا الأقيصع الكمرة، وهو تصغير الأقصع، وهو القصير القلفة فيكون طرف كمرته باديا، وروى الأقيعس الذكر.
* قصنصع: الأزهري: القصنصع القصير.
* قضع: القضع: القهر. قضعه قضعا. والقضع والقضاع: تقطيع في البطن شديد. وفي بطنه تقضيع أي تقطيع.
وانقضع القوم وتقضعوا: تفرقوا. وتقضع عن قومه: تباعد.
وقضاعة: اسم كلب الماء. وفي التهذيب والصحاح: القضاعة اسم كلبة الماء. وقضاعة: أبو قبيلة، سمي بذلك لانقضاعه مع أمه، وقيل: هو من القهر، وقيل: هو أبو حي من اليمن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبإ، وتزعم نساب مضر أنه قضاعة بن معد بن عدنان، قال:
وكانوا أشداء كلبين في الحروب ونحو ذلك.
* قطع: القطع: إبانة بعض أجزاء الجرم من بعض فضلا. قطعه يقطعه قطعا وقطيعة وقطوعا، قال:
فما برحت، حتى استبان سقابها قطوعا لمحبوك من الليف حادر والقطع: مصدر قطعت الحبل قطعا فانقطع. والمقطع، بالكسر: ما يقطع به الشئ. وقطعه واقتطعه فانقطع وتقطع، شدد للكثرة.
وتقطعوا أمرهم بينهم زبرا أي تقسموه. قال الأزهري: وأما قوله: وتقطعوا أمرهم بينهم زبرا فإنه واقع كقولك قطعوا أمرهم، قال لبيد في الوجه اللازم:
وتقطعت أسبابها ورمامها أي انقطعت حبال مودتها، ويجوز أن يكون معنى قوله:
وتقطعوا أمرهم بينهم، أي تفرقوا في أمرهم، نصب أمرهم بنزع في منه، قال الأزهري: وهذا القول عندي أصوب. وقوله تعالى: وقطعن أيديهن، أي قطعنها قطعا بعد قطع وخدشنها خدشا كثيرا ولذلك شدد، وقوله تعالى: وقطعناهم في الأرض أمما، أي فرقناهم فرقا، وقال:
وتقطعت بهم الأسباب، أي انقطعت أسبابهم ووصلهم، قول أبي ذؤيب:
كأن ابنة السهمي درة قامس لها، بعد تقطيع النبوح، وهيج أراد بعد انقطاع النبوح، والنبوح: الجماعات، أراد بعد الهدو والسكون بالليل، قال: وأحسب