اليأس غنى. طمع فيه وبه طمعا وطماعة وطماعية، مخفف، وطماعية، فهو طمع وطمع: حرص عليه ورجاه، وأنكر بعضهم التشديد. ورجا طامع وطمع وطمع من قوم طمعين وطماعى وأطماع وطمعاء، وأطمعه غيره. والمطمع: ما طمع فيه. والمطمعة: ما طمع من أجله. وفي صفة النساء: ابنة عشر مطمعة للناظرين. وامرأة مطماع: تطمع ولا تمكن من نفسها. ويقال: إن قول الخاضعة من المرأة لمطمعة في الفساد أي مما يطمع ذا الريبة فيها. وتطميع القطر: حين يبدأ فيجئ منه شئ قليل، سمي بذلك لأنه يطمع بما هو أكثر منه، أنشد ابن الأعرابي:
كأن حديثها تطميع قطر، يجاد به لأصداء شحاح الأصداء ههنا: الأبدان، يقول: أصداؤنا شحاح على حديثها.
والطمع: رزق الجند، وأطماع الجند: أرزاقهم. يقال: أمر لهم الأمير بأطماعهم أي بأرزاقهم، وقيل: أوقات قبضها، واحدها طمع. قال ابن بري: يقال طمع وأطماع ومطمع ومطامع. ويقال: ما أطمع فلانا على التعجب من طمعه. ويقال في التعجب: طمع الرجل فلان، بضم الميم، أي صار كثير الطمع، كقولك إنه لحسن الرجل، وكذلك التعجب في كل شئ مضموم، كقولك: خرجت المرأة فلانة إذا كانت كثيرة الخروج، وقضو القاضي فلان، وكذلك التعجب في كل شئ إلا ما قالوا في نعم وبئس رواية تروى عنهم غير لازمة لقياس التعجب، جاءت الرواية فيهما بالكسر لأن صور التعجب ثلاث: ما أحسن زيدا، أسمع به، كبرت كلمة، وقد شذ عنها نعم وبئس.
* طوع: الطوع: نقيض الكره. طاعه يطوعه وطاوعه، والاسم الطواعة والطواعية. ورجل طيع أي طائع. ورجل طائع وطاع مقلوب، كلاهما: مطيع كقولهم عاقني عائق وعاق، ولا فعل لطاع، قال: حلفت بالبيت، وما حوله من عائذ بالبيت أو طاع وكذلك مطواع ومطواعة، قال المتنخل الهذلي:
إذا سدته سدت مطواعة، ومهما وكلت إليه كفاه الليحاني: أطعته وأطعت له. ويقال أيضا: طعت له وأنا أطيع طاعة. ولتفعلنه طوعا أو كرها، وطائعا أو كارها.
وجاء فلان طائعا غير مكره، والجمع طوع. قال الأزهري: من العرب من يقول طاع له يطوع طوعا، فهو طائع، بمعنى أطاع، وطاع يطاع لغة جيدة. قال ابن سيده: وطاع يطاع وأطاع لان وانقاد، وأطاعه إطاعة وانطاع له كذلك. وفي التهذيب: وقد طاع له يطوع إذا انقاد له، بغير ألف، فإذا مضى لأمره فقد أطاعه، فإذا وافقه فقد طاوعه، وأنشد ابن بري للرقاص الكلبي:
سنان معد في الحروب أداتها، وقد طاع منهم سادة ودعائم وأنشد للأحوص:
وقد قادت فؤادي في هواها، وطاع لها الفؤاد وما عصاها