وقد هاجني منها بوعساء فروع، وأجزاع ذي اللهباء، منزلة قفر وفارع: حصن بالمدينة يقال إنه حصن حسان بن ثابت، قال مقيس بن صبابة حين قتل رجلا من فهر بأخيه:
قتلت به فهرا، وحملت عقله سراة بني النجار أرباب فارع وأدركت ثأري، واضطجعت موسدا، وكنت إلى الأوثان أول راجع والفارعان: اسم أرض، قال الطرماح:
ونحن، أجارت بالأقيصر ههنا طهية، يوم الفارعين، بلا عقد والفرع: موضع وهو أيضا ماء بعينه، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
تربع الفرع بمرعى محمود وفي الحديث ذكر الفرع، بضم الفاء وسكون الراء، وهو موضع بين مكة والمدينة، وفروع الجوزاء: أشد ما يكون من الحر، قال أبو خراش: وظل لنا يوم، كأن أواره ذكا النار من نجم الفروع طويل قال: وقرأته على أبي سعيد بالعين غير معجمة، قال أبو سعيد في قول الهذلي:
وذكرها فيح نجم الفرو ع، من صيهب الحر، برد الشمال قال: هي فروع الجوزاء بالعين، وهو أشد ما يكون من الحر، فإذا جاءت الفروغ، بالغين، وهي من نجوم الدلو كان الزمان حينئذ باردا ولا فيح يومئذ.
* فرذع: الفرذع: المرأة البلهاء.
* فرقع: الفرقعة: تنقيض الأصابع، وقد فرقعها فتفرقعت. وفي حديث مجاهد: كره أن يفرقع الرجل أصابعه في الصلاة، فرقعه الأصابع غمزها حتى يسمع لمفاصلها صوت، والمصدر الافرنقاع، والفرقعة في الأصابع والتفقيع واحد. والفرقعة: الصوت بين شيئين يضربان.
والفرقعة: الاست كالقرفعة. والفرقاع: الضرط، وفي الأزهري: يقال سمعت لرجله صرقعة وفرقعة بمعنى واحد، وقال: تقرعف وتفرقع إذا انقبض.
وفي كلام عيسى بن عمر: افرنقعوا عني أي انكشفوا وتنحوا عني، قال ابن الأثير أي تحولوا وتفرقوا، قال: والنون زائدة.
* فزع: الفزع: الفرق والذعر من الشئ، وهو في الأصل مصدر.
فزع منه وفزع فزعا وفزعا وفزعا وأفزعه وفزعه: أخافه وروعه، فهو فزع، قال سلامة:
كنا إذا ما أتانا صارخ فزع، كان الصراخ له قرع الظنابيب والمفزعة، بالهاء: ما يفزع منه. وفزع عنه أي كشف عنه الخوف. وقوله تعالى: حتى إذا فزع عن قلوبهم، عداه بعن لأنه في معنى كشف الفزع، ويقرأ فزع أي فزع الله، وتفسير ذلك أن ملائكة السماء كان عهدهم قد طال بنزول الوحي