لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٢٤٤
وقال كثير:
وكنت كذات الظلع، لما تحاملت على ظلعها يوم العثار، استقلت وقال أبو ذؤيب يذكر فرسا:
يعدو به نهش المشاش كأنه صدع سليم، رجعه لا يظلع النهيش المشاش: الخفيف القوائم، ورجعه: عطف يديه.
ودابة ظالع وبرذون ظالع، بغير هاء فيهما، إن كان مذكرا فعلى الفعل، وإن كان مؤنثا فعلى النسب. وقال الجوهري: هو ظالع والأنثى ظالعة. وفي مثل: ارق على ظلعك أن يهاضا أي اربع على نفسك وافعل بقدر ما تطيق ولا تحمل عليها أكثر مما تطيق. ابن الأعرابي:
يقال ارق على ظلعك، فتقول: رقيت رقيا، ويقال: ارقأ على ظلعك، بالهمز، فتقول: رقأت، ومعناه أصلح أمرك أولا. ويقال: ق على ظلعك، فتجيبه: وقيت أقي وقيا. وروى ابن هانئ عن أبي زيد:
تقول العرب ارقأ على ظلعك أي كف فإني عالم بمساويك. وفي النوادر: فلان يرقأ على ظلعه أي يسكت على دائه وعيبه، وقيل: معنى قوله ارق على ظلعك أي تصعد في الجبل وأنت تعلم أنك ظالع لا تجهد نفسك.
ويقال: فرس مظلاع، قال الأجدع الهمداني:
والخيل تعلم أنني جاريتها بأجش، لا ثلب ولا مظلاع وقيل: أصل قوله اربع على ظلعك من ربعت الحجر إذا رفعته أي ارفعه بمقدار طاقتك، هذا أصله ثم صار المعنى ارفق على نفسك فيما تحاوله. وفي الحديث: فإنه لا يربع على ظلعك من ليس يحزنه أمرك، الظلع، بالسكون: العرج، المعنى لا يقيم عليك في حال ضعفك وعرجك إلا من يهتم لأمرك وشأنك ويحزنه أمرك. وفي حديث الأضاحي:
ولا العرجاء البين ظلعها. وفي حديث علي يصف أبا بكر، رضي الله عنهما: علوت إذ ظلعوا أي انقطعوا وتأخروا لتقصيرهم، وفي حديثه الآخر: وليستأن بذات النقب (* قوله النقب ضبط في نسخة من النهاية بالضم وفي القاموس هو بالفتح ويضم.) والظالع أي بذات الجرب والعرجاء، قال ابن بري: وقول بعثر بن لقيط:
لا ظلع لي أرقي عليه، وإنما يرقي على رثياته المنكوب أي أنا صحيح لا علة بي.
والظلاع: يأخذ في قوائم الدواب والإبل من غير سير ولا تعب فتظلع منه. وفي الحديث: أعطي قوما أخاف ظلعهم، هو بفتح اللام، أي ميلهم عن الحق وضعف إيمانهم، وقيل: ذنبهم، وأصله داء في قوائم الدابة تغمز منه. ورجل ظالع أي مائل مذنب، وقيل: المائل بالضاد، وقد تقدم. وظلع الكلب: أراد السفاد وقد سفد. وروى أبو عبيد عن الأصمعي في باب تأخر الحاجة ثم قضائها في آخر وقتها: من أمثالهم في هذا: إذا نام ظالع الكلاب، قال: وذلك أن الظالع منها لا يقدر أن يعاطل مع صحاحها لضعفه، فهو يؤخر ذلك وينتظر فراغ آخرها فلا ينام حتى إذا لم يبق منها شئ سفد حينئذ ثم ينام، وقيل: من أمثال العرب:
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458