لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ١٩٩
أراد عقل عشية وتقييد غدوة فاكتفى بذكر أحدهما، يقول:
كأنني بعير نازع إلى وطنه وقد ثناه عن إرادته عقل وتقييد، فعقله بالغداة ليتمكن في المرعى، وتقييده بالليل خوفا من شراده. ويقال: طلبت من فلان حاجة فانصرفت وما أدري على أي صرعي أمره هو أي لم يتبين لي أمره، قال يعقوب: أنشدني الكلابي: فرحت، وما ودعت ليلى، وما درت على أي صرعي أمرها أتروح يعني أو أصلا تروحت من عندها أو قاطعا. ويقال: إنه ليفعل ذلك على كل صرعة (* قوله على كل صرعة هي بكسر الصاد في الأصل وفي القاموس بالفتح.) أي يفعل ذلك على كل حال. ويقال للأمر صرعان أي طرفان. ومصراعا الباب: بابان منصوبان ينضمان جميعا مدخلهما في الوسط من المصراعين، وقول رؤبة:
إذ حاز دوني مصرع الباب المصك يحتمل أن يكون عندهم المصرع لغة في المصراع، ويحتمل أن يكون محذوفا منه. وصرع الباب: جعل له مصراعين، قال أبو إسحق:
المصراعان بابا القصيدة بمنزلة المصراعين اللذين هما بابا البيت، قال:
واشتقاقهما الصرعين، وهما نصفا النهار، قال: فمن غدوة إلى انتصاف النهار صرع، ومن انتصاف النهار إلى سقوط القرص صرع. قال الأزهري: والمصراعان من الشعر ما كان فيه قافيتان في بيت واحد، ومن الأبواب ما له بابان منصوبان ينضمان جميعا مدخلهما بينهما في وسط المصراعين، وبيت من الشعر مصرع له مصراعان، وكذلك باب مصرع. والتصريع في الشعر: تقفه المصراع الأول مأخوذ من مصراع الباب، وهما مصرعان، وإنما وقع التصريع في الشعر ليدل على أن صاحبه مبتدئ إما قصة وإما قصيدة، كما أن إما إنما ابتدئ بها في قولك ضربت إما زيدا وإما عمرا ليعلم أن المتكلم شاك، فمما العروض فيه أكثر حروفا من الضرب فنقص في التصريع حتى لحق بالضرب قول امرئ القيس:
لمن طلل أبصرته فشجاني كخط زبور في عسيب يماني؟
فقوله شجاني فعولن وقوله يماني فعولن والبيت من الطويل وعروضه المعروف إنما هو مفاعلن، ومما زيد في عروضه حتى ساوى الضرب قول امرئ القيس: ألا أنعم صباحا أيها الطلل البالي، وهل ينعمن من كان في العصر الخالي؟
وصرع البيت من الشعر: جعل عروضه كضربه.
والصريع: القضيب من الشجر ينهصر إلى الأرض فيسقط عليها وأصله في الشجرة فيبقى ساقطا في الظل لا تصيبه الشمس فيكون ألين من الفرع وأطيب ريحا، وهو يستاك به، والجمع صرع. وفي الحديث:
أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يعجبه أن يستاك بالصرع، قال الأزهري: الصريع القضيب يسقط من شجر البشام، وجمعه صرعان.
والصريع أيضا: ما يبس من الشجر، وقيل: إنما هو الصريف، بالفاء، وقيل: الصريع السوط أو القوس الذي لم ينحت منه شئ، ويقال الذي
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458