لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ١٣٠
ورافعت فلانا إلى الحاكم وترافعنا إليه ورفعه إلى الحكم رفعا ورفعانا ورفعانا: قربه منه وقدمه إليه ليحاكمه، ورفعت قصتي: قدمتها، قال الشاعر:
وهم رفعوا للطعن أبناء مذحج أي قدموهم للحرب، وقول النابغة الذبياني:
ورفعته إلى السجفين فالنضد (* قوله: رفعته، في ديوان النابغة رفعته بتشديد الفاء.) أي بلغت بالحفر وقدمته إلى موضع السجفين، وهما سترا رواق البيت، وهو من قولك ارتفع الشئ أي تقدم، وليس هو من الارتفاع الذي هو بمعنى العلو، والسير المرفوع: دون الحضر وفوق الموضوع يكون للخيل والإبل، يقال: ارفع من دابتك، هذا كلام العرب. قال ابن السكيت: إذا ارتفع البعير عن الهملجة فذلك السير المرفوع، والروافع إذا رفعوا في مسيرهم. قال سيبويه: المرفوع والموضوع من المصادر التي جاءت على مفعول كأنه له ما يرفعه وله ما يضعه. ورفع البعير في السير يرفع، فهو رافع أي بالغ وسار ذلك السير، ورفعه ورفع منه: ساره، كذلك، يتعدى ولا يتعدى، وكذلك رفعته ترفيعا. ومرفوعها: خلاف موضوعها، ويقال: دابة له مرفوع ودابة ليس له مرفوع، وهو مصدر مثل المجلود والمعقول:
قال طرفة:
موضوعها زول، ومرفوعها كمر صوب لجب وسط ريح قال ابن بري: صواب إنشاده:
مرفوعها زول، وموضوعها كمر صوب لجب وسط ريح والمرفوع: أرفع السير، والموضوع دونه، أي أرفع سيرها عجب لا يدرك وصفه وتشبيهه، وأما موضوعها وهو دون مرفوعها، فيدرك تشبيهه وهو كمر الريح المصوتة، ويروى: كمر غيث. وفي الحديث: فرفعت ناقتي أي كلفتها المرفوع من السير، وهو فوق الموضوع ودون العدو.
وفي الحديث: فرفعنا مطينا ورفع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مطيته وصفية خلفه. والحمار يرفع في عدوه ترفيعا، ورفع الحمار: عدا عدوا بعضه أرفع من بعض. وكل ما قدمته، فقد رفعته. قال الأزهري: وكذلك لو أخذت شيئا فرفعت الأول، فالأول رفعته ترفيعا.
والرفعة: نقيض الذلة. والرفعة: خلاف الضعة، رفع يرفع رفاعة، فهو رفيع إذا شرف، والأنثى بالهاء. قال سيبويه: لا يقال رفع ولكن ارتفع، وقوله تعالى: في بيوت أذن الله أن ترفع، قال الزجاج: قال الحسن تأويل أن ترفع أن تعظم، قال: وقيل معناه أن تبنى، كذا جاء في التفسير. الأصمعي: رفع القوم، فهم رافعون إذا أصعدوا في البلاد، قال الراعي:
دعاهن داع للخريف، ولم تكن لهن بلادا، فانتجعن روافعا أي مصعدات، يريد لم تكن تلك البلاد التي دعتهن لهن بلادا.
والرفيعة: ما رفع به على الرجل، ورفع فلان على العامل رفيعة: وهو ما يرفعه من قضية ويبلغها. وفي الحديث: كل رافعة رفعت علينا من البلاغ فقد حرمتها أن تعضد أو تخبط إلا لعصفور قتب أو مسند محالة، أي كل نفس أو
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458