لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ١١٩
أن يبيع الهرمى ويشتري البكارة، قال ابن بري: وجمع رجعة رجع، وقيل لحي من العرب: بم كثرت أموالكم؟
فقالوا: أوصانا أبونا بالنجع والرجع، وقال ثعلب: بالرجع والنجع، وفسره بأنه بيع الهرمى وشراء البكارة الفتية، وقد فسر بأنه بيع الذكور وشراء الإناث، وكلاهما مما ينمي عليه المال. وأرجع إبلا: شراها وباعها على هذه الحالة.
والراجعة: الناقة تباع ويشترى بثمنها مثلها، فالثانية راجعة ورجيعة، قال علي بن حمزة: الرجيعة أن يباع الذكور ويشترى بثمنه الأنثى، فالأنثى هي الرجيعة، وقد ارتجعتها وترجعتها ورجعتها. وحكى اللحياني: جاءت رجعة الضياع، ولم يفسره، وعندي أنه ما تعود به على صاحبها من غلة.
وأرجع يده إلى سيفه ليستله أو إلى كنانته ليأخذ سهما:
أهوى بها إليها، قال أبو ذؤيب:
فبدا له أقراب هذا رائغا عنه، فعيث في الكنانة يرجع وقال اللحياني: أرجع الرجل يديه إذا ردهما إلى خلفه ليتناول شيئا، فعم به. ويقال: سيف نجيح الرجع إذا كان ماضيا في الضريبة، قال لبيد يصف السيف:
بأخلق محمود نجيح رجيعه وفي الحديث: رجعة الطلاق في غير موضع، تفتح راؤه وتكسر، على المرة والحالة، وهو ارتجاع الزوجة المطلقة غير البائنة إلى النكاح من غير استئناف عقد.
والراجع من النساء: التي مات عنها زوجها ورجعت إلى أهلها، وأما المطلقة فهي المردودة. قال الأزهري: والمراجع من النساء التي يموت زوجها أو يطلقها فترجع إلى أهلها، ويقال لها أيضا راجع. ويقال للمريض إذا ثابت إليه نفسه بعد نهوك من العلة: راجع. ورجل راجع إذا رجعت إليه نفسه بعد شدة ضني.
ومرجع الكتف ورجعها: أسفلها، وهو ما يلي الإبط منها من جهة منبض القلب، قال رؤبة:
ونطعن الأعناق والمراجعا يقال: طعنه في مرجع كتفيه. ورجع الكلب في قيئه: عاد فيه.
وهو يؤمن بالرجعة، وقالها الأزهري بالفتح، أي بأن الميت يرجع إلى الدنيا بعد الموت قبل يوم القيامة. وراجع الرجل: رجع إلى خير أو شر. وتراجع الشئ إلى خلف.
والرجاع: رجوع الطير بعد قطاعها. ورجعت الطير رجوعا ورجاعا:
قطعت من المواضع الحارة إلى الباردة. وأتان راجع وناقة راجع إذا كانت تشول بذنبها وتجمع قطريها وتوزع ببولها فتظن أن بها حملا ثم تخلف. ورجعت الناقة ترجع رجاعا ورجوعا، وهي راجع: لقحت ثم أخلفت لأنها رجعت عما رجي منها، ونوق رواجع، وقيل: إذا ضربها الفحل ولم تلقح، وقيل: هي إذا ألقت ولدها لغير تمام، وقيل: إذا نالت ماء الفحل، وقيل: هو أن تطرحه ماء. الأصمعي: إذا ضربت الناقة مرارا فلم تلقح فهي ممارن، فإن ظهر لهم أنها قد لقحت ثم لم يكن بها حمل فهي راجع ومخلفة. وقال أبو زيد: إذا ألقت الناقة حملها قبل أن يستبين خلقه قيل رجعت ترجع رجاعا، وأنشد أبو الهيثم للقطامي يصف نجيبة لنجيبتين (* قوله: نجيبة لنجيبتين، هكذا في الأصل.):
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458