رميناهم حتى إذا اربث جمعهم، وصار الرصيع نهية للحمائل أي انقلبت سيوفهم فصارت أعاليها أسافلها وكانت الحمائل على أعناقهم فنكست فصار الرصيع في موضع الحمائل، وقد تقدم ذلك في رسع، والنهية: الغاية. والرصائع: مشك أعالي الضلوع في الصلب، واحدها رصع، وهو نادر، قال ابن مقبل:
فأصبح بالموماة رصعا سريحها، فللإنس باقيه، وللجن نادره وقال أبو عبيدة في كتاب الخيل: الرصائع واحدتها رصيعة وهي مشك محاني أطراف الضلوع من ظهر الفرس. وفرس مرصع الثنن إذا كانت ثننه بعضها في بعض.
والترصيع: التركيب، يقال: تاج مرصع بالجوهر وسيف مرصع أي محلى بالرصائع، وهي حلق يحلى بها، الواحدة رصيعة. ورصع العقد بالجوهر: نظمه فيه وضم بعضه إلى بعض. وفي حديث قس: رصيع أيهقان، يعني أن هذا المكان قد صار بحسن هذا النبت كالشئ المحسن المزين بالترصيع، والأيهقان: نبت، ويروى: رضيع أيهقان، بالضاد المعجمة.
ورصع الحب: دقه بين حجرين. والرصيعة: طعام يتخذ منه، وقال ابن الأعرابي: الرصيعة البر يدق بالفهر ويبل ويطبخ بشئ من سمن.
ورصع به الشئ، بالكسر، يرصع رصعا ورصوعا: لزق به، فهو راصع.
أبو زيد في باب لزوق الشئ: رصع، فهو راصع، مثل عسق وعبق وعتك. ورصع الطائر الأنثى يرصعها رصعا: سفدها، وكذلك الكبش، واستعارته الخنساء في الإنسان فقالت حين أراد أخوها معاوية أن يزوجها من دريد ابن الصمة:
معاذ الله يرصعني حبركى، قصير الشبر من جشم بن بكر (* في رواية أخرى: يرضعني حبركى.) وقد تراصعت الطير والغنم والعصافير. ابن الأعرابي: الرصاع الكثير الجماع، وأصله في العصفور الكثير السفاد. والرصع: الضرب باليد. والمرصعان: صلاءة عظيمة من الحجارة وفهر مدورة تملأ الكف، عن أبي حنيفة. ورصعت بهما: دقت. والترصع: النشاط مثل التعرص.
* رضع: رضع الصبي وغيره يرضع مثال ضرب يضرب، لغة نجدية، ورضع مثال سمع يرضع رضعا ورضعا ورضعا ورضاعا ورضاعا ورضاعة ورضاعة، فهو راضع، والجمع رضع، وجمع السلامة في الأخيرة أكثر على ما ذهب إليه سيبويه في هذا البناء من الصفة، قال الأصمعي: أخبرني عيسى بن عمر أنه سمع العرب تنشد هذا البيت لابن همام السلولي على هذه اللغة (* قوله على هذه اللغة يعني النجدية كما يفيده الصحاح.):
وذموا لنا الدنيا، وهم يرضعونها أفاويق حتى ما يدر لها ثعل وارتضع: كرضع، قال ابن أحمر:
إني رأيت بني سهم وعزهم، كالعنز تعطف روقيها فترتضع يريد ترضع نفسها، يصفهم باللؤم والعنز تفعل ذلك. تقول منه:
ارتضعت العنز أي شربت لبن نفسها.