يحلب اللبن في الإناء للؤمه أي لو عيرته بهذا لخشيت أن أبتلى به. وفي حديث ثقيف: أسلمها الرضاع وتركوا المصاع، قال ابن الأثير: الرضاع جمع راضع وهو اللئيم، سمي به لأنه للؤمه يرضع إبله أو غنمه لئلا يسمع صوت حلبه، وقيل: لأنه يرضع الناس أي يسألهم. والمصاع: المضاربة بالسيف، ومنه حديث سلمة، رضي الله عنه:
خذها، وأنا ابن الأكوع، واليوم يوم الرضع جمع راضع كشاهد وشهد، أي خذ الرمية مني واليوم يوم هلاك اللئام، ومنه رجز يروى لفاطمة، رضي الله عنها:
ما بي من لؤم ولا رضاعه والفعل منه رضع، بالضم، وأما الذي في حديث قس: رضيع أيهقان، قال ابن الأثير: فعيل بمعنى مفعول، يعني أن النعام في ذلك المكان ترتع هذا النبت وتمصه بمنزلة اللبن لشدة نعومته وكثرة مائه، ويروى بالصاد المهملة وقد تقدم.
والراضعتان: الثنيتان المتقدمتان اللتان يشرب عليهما اللبن، وقيل: الرواضع ما نبت من أسنان الصبي ثم سقط في عهد الرضاع، يقال منه:
سقطت رواضعه، وقيل: الرواضع ست من أعلى الفم وست من أسفله. والراضعة:
كل سن تثغر.
والرضوعة من الغنم: التي ترضع، وقول جرير:
ويرضع من لاقى، وإن ير مقعدا يقود بأعمى، فالفرزدق سائله (* رواية ديوان جرير: وإن يلق مقعدا.) فسره ابن الأعرابي أن معناه يستعطيه ويطلب منه أي لو رأى هذا لسأله، وهذا لا يكون لأن المقعد لا يقدر أن يقوم فيقود الأعمى. والرضع: سفاد الطائر، عن كراع، والمعروف بالصاد المهملة.
* رطع: رطعها يرطعها رطعا: كطعرها أي نكحها.
* رعع: ابن الأعرابي: الرع السكون. والرعاع: الأحداث. ورعاع الناس: سقاطهم وسفلتهم. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أن الموسم يجمع رعاع الناس أي غوغاءهم وسقاطهم وأخلاطهم، الواحد رعاعة، ومنه حديث عثمان، رضي الله عنه، حين تنكر له الناس: إن هؤلاء النفر رعاع غثرة. وفي حديث علي، رضي الله عنه: وسائر الناس همج رعاع، قال أبو منصور: قرأت بخط شمر والرعاع كالزجاج من الناس، وهم الرذال الضعفاء، وهم الذين إذا فزعوا طاروا، قال أبو العميثل:
ويقال للنعامة رعاعة لأنها أبدا كأنها منخوبة فزعة.
وترعرعت سنه وتزعزعت إذا تحركت. والرعرعة: اضطراب الماء الصافي الرقيق على وجه الأرض، ومنه قيل: غلام رعرع، وربما قيل:
ترعرع السراب على التشبيه بالماء. والرعرعة: حسن شباب الغلام وتحركه. وشاب رعرع ورعرعة، عن كراع، ورعرع ورعراع، الأخيرة عن ابن جني: مراهق حسن الاعتدال، وقيل محتلم، وقيل قد تحرك وكبر، والجمع الرعارع، قال لبيد وقال ابن بري، وقيل هو للبعيث:
تبكي على إثر الشباب الذي مضى، ألا إن أخدان الشباب الرعارع (* قوله تبكي كذا ضبط في بعض نسخ الجوهري، وفي الأساس: وتبكي بالواو.)