لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ١٣٥
ماذا رزئنا غداة الخل من رمع، عند التفرق، من خير ومن كرم * رنع: رنع الزرع: احتبس عنه الماء فضمر. ورنع الرجل برأسه إذا سئل فحركه يقول: لا. ويقال: للدابة إذا طردت الذباب برأسها:
رنعت، وأنشد شمر لمصاد بن زهير:
سما، بالرانعات من المطايا، قوي لا يضل ولا يجور والمرنعة: القطعة من الصيد أو الطعام أو الشراب. والمرنعة والمرغدة: الروضة. ويقال: فلان رانع اللون، وقد رنع لونه يرنع رنوعا. إذا تغير وذبل. قال الفراء: كانت لنا البارحة مرنعة، وهي الأصوات واللعب.
* روع: الروع والرواع والتروع: الفزع، راعني الأمر يروعني روعا ورووعا، عن ابن الأعرابي، كذلك حكاه بغير همز، وإن شئت همزت، وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: إذا شمط الإنسان في عارضيه فذلك الروع، كأنه أراد الإنذار بالموت. قال الليث: كل شئ يروعك منه جمال وكثرة تقول راعني فهو رائع. والروعة: الفزعة. وفي حديث الدعاء: اللهم آمن روعاتي، هي جمع روعة وهي المرة الواحدة من الروع الفزع. ومنه حديث علي، رضي الله عنه: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعثه ليدي قوما قتلهم خالد بن الوليد فأعطاهم ميلغة الكلب ثم أعطاهم بروعة الخيل، يريد أن الخيل راعت نساءهم وصبيانهم فأعطاهم شيئا لما أصابهم من هذه الروعة. وقولهم في المثل:
أفرخ روعه أي ذهب فزعه وانكشف وسكن. قال أبو عبيد:
أفرخ روعك، تفسيره ليذهب رعبك وفزعك فإن الأمر ليس على ما تحاذر، وهذا المثل لمعاوية كتب به إلى زياد، وذلك أنه كان على البصرة وكان المغيرة بن شعبة على الكوفة، فتوفي بها فخاف زياد أن يولي معاوية عبد الله بن عامر مكانه، فكتب إلى معاوية يخبره بوفاة المغيرة ويشير عليه بتولية الضحاك بن قيس مكانه، فقطن له معاوية وكتب إليه: قد فهمت كتتابك فأفرخ روعك أبا المغيرة وقد ضممنا إليك الكوفة مع البصرة، قال الأزهري: كل من لقيته من اللغويين يقول أفرخ روعه، بفتح الراء من روعه، إلا ما أخبرني به المنذري عن أبي الهيثم انه كان يقول: إنما هو أفرخ روعه، بضم الراء، قال: ومعناه خرج الروع من قلبه. قال: وأفرخ روعك أي اسكن وأمن. والروع:
موضع الروع وهو القلب، وأنشد قول ذي الرمة:
جذلان قد أفرخت عن روعه الكرب قال: ويقال أفرخت البيضة إذا خرج الولد منها. قال: والروع الفزع، والفزع لا يخرج من الفزع، إنما يخرج من الموضع الذي يكون فيه، وهو الروع. قال: فخرج والروع في الروع كالفرخ في البيضة. يقال:
أفرخت البيضة إذا انفلقت عن الفرخ منها، قال: وأفرخ فؤاد الرجل إذا خرج روعه منه، قال: وقلبه ذو الرمة على المعرفة بالمعنى فقال:
جذلان قد أفرخت عن روعه الكرب قال الأزهري: والذي قاله أبو الهيثم بين غير أني أستوحش منه لانفراده بقوله، وقد استدرك الخلف عن السلف أشياء ربما زلوا فيها فلا ننكر إصابة أبي الهيثم فيما ذهب إليه، وقد كان له حظ من العلم
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458