لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ١١٣
وحبيب لي إذا لاقيته، وإذا يخلو له لحمي رتع (* قوله وحبيب لي إذا إلخ في هامش الأصل بدل وحبيب لي ويحييني إذا إلخ.) معناه أكله، ومن قرأ نرتع، بالنون (* قوله ومن قرأ نرتع بالنون إلخ كذا بالأصل، وقال المجد وشرحه: وقرئ نرتع، بضم النون وكسر التاء، ويلعب بالياء، أي نرتع نحن دوابنا ومواشينا ويلعب هو. وقرئ بالعكس أي يرتع هو دوابنا ونلعب جميعا، وقرئ بالنون فيهما.)، أراد نرتع. قال الفراء:
يرتع، العين مجزومة لا غير، لأن الهاء في قوله أرسله معرفة وغدا معرفة وليس في جواب الأمر وهو يرتع إلا الجزم، قال: ولو كان بدل المعرفة نكرة كقولك أرسل رجلا يرتع جاز فيه الرفع والجزم كقوله تعالى: ابعث لنا ملكا يقاتل في سبيل الله، ويقاتل، الجزم لأنه جواب الشرط، والرفع على أنها صلة للملك كأنه قال ابعث لنا الذي يقاتل.
والرتع: الرعي في الخصب. قال: ومنه حديث الغضبان الشيباني مع الحجاج أنه قال له: سمنت يا غضبان فقال: الخفض والدعة، والقيد والرتعة، وقلة التعتعة، ومن يكن ضيف الأمير يسمن، الرتعة: الاتساع في الخصب. قال أبو طالب: سماعي من أبي عن الفراء والرتعة مثقل، قال: وهما لغتان: الرتعة والرتعة، بفتح التاء وسكونها، ومن ذلك قولهم: هو يرتع أي أنه في شئ كثير لا يمنع منه فهو مخصب. قال أبو طالب: وأول من قال القيد والرتعة عمرو بن الصعق بن خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب، وكانت شاكر من همدان أسروه فأحسنوا إليه وروحوا عليه، وقد كان يوم فارق قومه نحيفا فهرب من شاكر فلما وصل إلى قومه قالوا: أي عمرو خرجت من عندنا نحيفا وأنت اليوم بادن فقال: القيد والرتعة، فأرسلها مثلا. وقولهم: فلان يرتع، معناه هو مخصب لا يعدم شيئا يريده.
ورتعت الماشية ترتع رتعا ورتوعا: أكلت ما شاءت وجاءت وذهبت في المرعى نهارا، وأرتعتها أنا فرتعت. قال: والرتع لا يكون إلا في الخصب والسعة، ومنه حديث عمر: إني والله أرتع فأشبع، يريد حسن رعايته للرعية وأنه يدعهم حتى يشبعوا في المرتع. وماشية رتع ورتوع ورواتع ورتاع، وأرتعها:
أسامها. وفي حديث ابن زمل: فمنهم المرتع أي الذي يخلي ركابه ترتع. وأرتع الغيث أي أنبت ما ترتع فيه الإبل. وفي حديث الاستسقاء: اللهم اسقنا غيثا مربعا مرتعا أي ينبت من الكلإ ما ترتع فيه المواشي وترعاه، وقد أرتع المال وأرتعت الأرض. وغيث مرتع: ذو خصب. ورتع فلان في مال فلان: تقلب فيه أكلا وشربا، وإبل رتاع. وأرتع القوم: وقعوا في خصب ورعوا.
وقوم رتعون مرتعون، وهو على النسب كطعم، وكذلك كلأ رتع، ومنه قول أبي فقعس الأعرابي في صفة كلإ: خضع مضع ضاف رتع، أراد خضع مضغ، فصير الغين عينا مهملة لأن قبله خضع وبعده رتع، والعرب تفعل مثل هذا كثيرا. وأرتعت الأرض: كثر كلؤها. واستعمل أبو حنيفة المراتع في النعم.
والرتاع: الذي يتتبع بإبله المراتع المخصبة. وقال شمر:
يقال أتيت على أرض مرتعة وهي التي قد طمع مالها في الشبع.
والذي في الحديث: أنه من يرتع حول الحمى يوشك أن يخالطه أي يطوف به ويدور حوله.
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458