البهم والفصال، وأرباع ورباع شاذ لأن سيبويه قال: إن حكم فعل أن يكسر على فعلان في غالب الأمر، والأنثى ربعة.
وناقة مربع: ذات ربع، ومرباع: عادتها أن تنتج الرباع، وفرق الجوهري فقال: ناقة مربع تنتج في الربيع، فإن كان ذلك عادتها فهي مرباع. وقال الأصمعي: المرباع من النوق التي تلد في أول النتاج. والمرباع: التي ولدها معها وهو ربع. وفي حديث هشام في وصف ناقة: إنها لمرباع مسياع، قال: هي من النوق التي تلد في أول النتاج، وقيل: هي التي تبكر في الحمل، ويروى بالياء، وسيأتي ذكره.
وربعية القوم: ميرتهم في أول الشتاء، وقيل: الربعية ميرة الربيع وهي أول المير ثم الصيفية ثم الدفئية ثم الرمضية، وكل ذلك مذكور في مواضعه. والربعية أيضا: العير الممتارة في الربيع، وقيل: أول السنة، وإنما يذهبون بأول السنة إلى الربيع، والجمع رباعي. والربعية: الغزوة في الربيع، قال النابغة:
وكانت لهم ربعية يحذرونها، إذا خضخضت ماء السماء القنابل (* في ديوان النابغة: القبائل بدل القنابل.) يعني أنه كانت لهم غزوة يغزونها في الربيع. وأربع الرجل، فهو مربع: ولد له في شبابه، على المثل بالربيع، وولده ربعيون، وأورد: إن بني غلمة صيفيون، أفلح من كانت له ربعيون (* سابقا كانت: صبية بدل غلمة.) وفصيل ربعي: نتج في الربيع نسب على غير قياس. وربعية النتاج والقيظ: أوله. وربعي كل شئ: أوله. ربعي النتاج وربعي الشباب: أوله، أنشد ثعلب:
جزعت فلم تجزع من الشيب مجزعا، وقد فات ربعي الشباب فودعا وكذلك ربعي المجد والطعن، وأنشد ثعلب أيضا:
عليكم بربعي الطعان، فإنه أشق على ذي الرثية المتصعب (* قوله المتصعب أورده المؤلف في مادة ضعف المتضعف.) ربعي الطعان: أوله وأحده. وسقب ربعي وسقاب ربعية:
ولدت في أول النتاج، قال الأعشى:
ولكنها كانت نوى أجنبية، توالي ربعي السقاب فأصحبا قال الأزهري: هكذا سمعت العرب تنشده وفسروا لي توالي ربعي السقاب أنه من الموالاة، وهو تمييز شئ من شئ. يقال: والينا الفصلان عن أمهاتها فتوالت أي فصلناها عنها عند تمام الحول، ويشتد عليها الموالاة ويكثر حنينها في إثر أمهاتها ويتخذ لها خندق تحبس فيه، وتسرح الأمهات في وجه من مراتعها فإذا تباعدت عن أولادها سرحت الأولاد في جهة غير جهة الأمهات فترعى وحدها فتستمر على ذلك، وتصحب بعد أيام، أخبر الأعشى أن نوى صاحبته اشتدت عليه فحن إليها حنين ربعي السقاب إذا وولي عن أمه، وأخبر أن هذا الفصيل (* قوله ان هذا الفصيل إلخ كذا بالأصل ولعله أنه كالفصيل.) يستمر على الموالاة ولم يصحب إصحاب السقب. قال الأزهري: وإنما فسرت هذا البيت لأن