لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ١٠٤
سقى الربيع والأربعاء، قال: الربيع النهر الصغير، قال: وهو السعيد أيضا. وفي الحديث: فعدل إلى الربيع فتطهر. وفي الحديث: بما ينبت على ربيع الساقي، هذا من إضافة الموصوف إلى الصفة أي النهر الذي يسقي الزرع، وأنشد الأصمعي قول الشاعر:
فوه ربيع وكفه قدح، وبطنه، حين يتكي، شربه يساقط الناس حوله مرضا، وهو صحيح، ما إن به قلبه أراد بقوله فوه ربيع أي نهر لكثرة شربه، والجمع أربعاء، ومنه الحديث: أنهم كانوا يكرون الأرض بما ينبت على الأربعاء أي كانوا يكرون الأرض بشئ معلوم، ويشترطون بعد ذلك على مكتريها ما ينبت على الأنهار والسواقي. وفي حديث سهل بن سعد، رضي الله عنه: كانت لنا عجوز تأخذ من أصول سلق كنا نغرسه على أربعائنا. وربيع رابع: مخصب على المبالغة، وربما سمي الكلأ والغيث ربيعا.
والربيع أيضا: المطر الذي يكون في الربيع، وقيل: يكون بعد الوسمي وبعده الصيف ثم الحميم. والربيع: ما تعتلفه الدواب من الخضر، والجمع من كل ذلك أربعة. والربعة، بالكسر: اجتماع الماشية في الربيع، يقال: بلد ميت أنيث طيب الربعة مرئ العود.
وربع الربع يربع ربوعا: دخل. وأربع القوم: دخلوا في الربيع، وقيل: أربعوا صاروا إلى الريف والماء. وتربع القوم الموضع وبه وارتبعوه: أقاموا فيه زمن الربيع.
وفي حديث ابن عبد العزيز: أنه جمع في متربع له، المربع والمرتبع والمتربع: الموضع الذي ينزل فيه أيام الربيع، وهذا على مذهب من يرى إقامة الجمعة في غير الأمصار، وقيل: تربعوا وارتبعوا أصابوا ربيعا، وقيل: أصابوه فأقاموا فيه. وتربعت الإبل بمكان كذا وكذا أي أقامت به، قال الأزهري: وأنشدني أعرابي:
تربعت تحت السمي الغيم، في بلد عافي الرياض مبهم عافي الرياض أي رياضه عافية وافية لم ترع. مبهم: كثير البهمى. والمربع: الموضع الذي يقام فيه زمن الربيع خاصة، وتقول: هذه مرابعنا ومصايفنا أي حيث نرتبع ونصيف، والنسبة إلى الربيع ربعي، بكسر الراء، وكذلك ربعي ابن خراش. وقيل:
أربعوا أي أقاموا في المربع عن الارتياد والنجعة، ومنه قولهم:
غيث مربع مرتع، المرتع الذي ينبت ما ترتع فيه الإبل.
وفي حديث الاستسقاء: اللهم اسقنا غيثا مريعا مربعا، فالمريع: المخصب الناجع في المال، والمربع: العام المغني عن الارتياد والنجعة لعمومه، فالناس يربعون حيث كانوا أي يقيمون للخصب العام ولا يحتاجون إلى الانتقال في طلب الكلإ، وقيل: يكون من أربع الغيث إذا أنبت الربيع، وقول الشاعر:
يداك يد ربيع الناس فيها وفي الأخرى الشهور من الحرام أراد أن خصب الناس في إحدى يديه لأنه ينعش الناس بسيبه، وفي يده الأخرى الأمن والحيطة ورعي الذمام. وارتبع الفرس والبعير وتربع:
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458