لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ١٠١
ورجل مربع الحاجبين: كثير شعرهما كأن له أربعة حواجب، قال الراعي:
مربع أعلى حاجب العين، أمه شقيقة عبد، من قطين، مولد والربع والربع والربيع: جزء من أربعة يطرد ذلك في هذه الكسور عند بعضهم، والجمع أرباع وربوع. وفي حديث طلحة: أنه لما ربع يوم أحد وشلت يده قال له: باء طلحة بالجنة، ربع أي أصيبت أرباع رأسه وهي نواحيه، وقيل: أصابه حمى الربع، وقيل: أصيب جبينه، وأما قول الفرزدق:
أظنك مفجوعا بربع منافق، تلبس أثواب الخيانة والغدر فإنه أراد أن يمينه تقطع فيذهب ربع أطرافه الأربعة.
وربعهم يربعهم ربعا: أخذ ربع أموالهم مثل عشرتهم أعشرهم. وربعهم: أخذ ربع الغنيمة.
والمرباع: ما يأخذه الرئيس وهو ربع الغنيمة، قال:
لك المرباع منها والصفايا، وحكمك والنشيطة والفضول الصفايا: ما يصطفيه الرئيس، والنشيطة: ما أصاب من الغنيمة قبل أن يصير إلى مجتمع الحي، والفضول: ما عجز أن يقسم لقلته وخص به. وفي حديث القيامة: ألم أذرك ترأس وتربع أي تأخذ ربع الغنيمة أو تأخذ المرباع، معناه ألم أجعلك رئيسا مطاعا؟ قال قطرب: المرباع الربع والمعشار العشر ولم يسمع في غيرهما، ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم، لعدي بن حاتم قبل إسلامه: إنك لتأكل المرباع وهو لا يحل لك في دينك، كانوا في الجاهلية إذا غزا بعضهم بعضا وغنموا أخذ الرئيس ربع الغنيمة خالصا دون أصحابه، وذلك الربع يسمى المرباع، ومنه شعر وفد تميم:
نحن الرؤوس وفينا يقسم الربع وقال ابن سكيت في قول لبيد يصف الغيث:
كأن فيه، لما ارتفقت له، ريطا ومرباع غانم لجبا قال: ذكر السحاب، والارتفاق: الاتكاء على المرفق، يقول:
اتكأت على مرفقي أشيمه ولا أنام، شبه تبوج البرق فيه بالريط الأبيض، والريطة: ملاءة ليست بملفقة، وأراد بمرباع غانم صوت رعده، شبهه بمرباع صاحب الجيش إذا عزل له ربع النهب من الإبل فتحانت عند الموالاة، فشبه صوت الرعد فيه بحنينها، وربع الجيش يربعهم ربعا ورباعة: أخذ ذلك منهم.
وربع الحجر يربعه ربعا وارتبعه: شاله ورفعه، وقيل: حمله، وقيل: الربع أن يشال الحجر باليد يفعل ذلك لتعرف به شدة الرجل. قال الأزهري: يقال ذلك في الحجر خاصة. والمربوع والربيعة:
الحجر المرفوع، وقيل: الذي يشال. وفي الحديث: مر بقوم يربعون حجرا أو يرتبعون، فقال: عمال الله أقوى من هؤلاء، الربع: إشالة الحجر ورفعه لإظهار القوة.
والمربعة: خشيبة قصيرة يرفع بها العدل يأخذ رجلان بطرفيها فيحملان الحمل ويضعانه على ظهر البعير، وقال الأزهري: هي عصا تحمل بها الأثقال حتى توضع على ظهر الدواب، وقيل: كل شئ رفع
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458