لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٩٥
وتذرعت الإبل الماء: خاضته بأذرعها.
ومذاريع الدابة ومذارعها: قوائمها، قال الأخطل:
وبالهدايا إذا احمرت مذارعها، في يوم ذبح وتشريق وتنحار وقوائم ذرعات أي سريعات. وذرعات الدابة: قوائمها، ومنه قول ابن حذاق العبدي:
فأمست كنيس الرمل، يغدو إذا غدت، على ذرعات يعتلين خنوسا أي على قوائم يعتلين من جاراهن وهن يخنسن بعض جريهن أي يبقين منه، يقول لم يبذلن جميع ما عندهن من السير. ومذراع الدابة: قائمتها تذرع بها الأرض، ومذرعها: ما بين ركبتها إلى إبطها، وثور موشى المذارع.
وفرس ذروع وذريع: سريع بعيد الخطى بين الذراعة. وفرس مذرع إذا كان سابقا وأصله الفرس يلحق الوحشي وفارسه عليه يطعنه طعنة تفور بالدم فيلطخ ذراعي الفرس بذلك الدم فيكون علامة لسبقه، ومنه قول تميم:
خلال بيوت الحي منها مذرع ويقال: هذه ناقة تذارع بعد الطريق أي تمد باعها وذراعها لتقطعه، وهي تذارع الفلاة وتذرعها إذا أسرعت فيها كأنها تقيسها، قال الشاعر يصف الإبل:
وهن يذرعن الرقاق السملقا، ذرع النواطي السحل المرققا والنواطي: النواسج، الواحدة ناطية، وبعير ذروع. وذارع صاحبه فذرعه: غلبه في الخطو. وذرعه القئ إذا غلبه وسبق إلى فيه. وقد أذرعه الرجل إذا أخرجه. وفي الحديث: من ذرعه القئ فلا قضاء عليه أي سبقه وغلبه في الخروج. والذرع: البدن، وأبطرني ذرعي: أبلى بدني وقطع معاشي. وأبطرت فلانا ذرعه أي كلفته أكثر من طوقه. ورجل واسع الذرع والذراع أي الخلق، على المثل، والذرع: الطاقة. وضاق بالأمر ذرعه وذراعه أي ضعفت طاقته ولم يجد من المكروه فيه مخلصا ولم يطقه ولم يقو عليه، وأصل الذرع إنما هو بسط اليد فكأنك تريد مددت يدي إليه فلم تنله، قال حميد بن ثور يصف ذئبا:
وإن بات وحشا ليلة لم يضق بها ذراعا، ولم يصبح لها وهو خاشع وضاق به ذرعا: مثل ضاق به ذراعا، ونصب ذرعا لأنه خرج مفسرا محولا لأنه كان في الأصل ضاق ذرعي به، فلما حول الفعل خرج قوله ذرعا مفسرا، ومثله طبت به نفسا وقررت به عينا، والذرع يوضع موضع الطاقة، والأصل فيه أن يذرع البعير بيديه في سيره ذرعا على قدر سعة خطوه، فإذا حملته على أكثر من طوقه قلت: قد أبطرت بعيرك ذرعه أي حملته من السير على أكثر من طاقته حتى يبطر ويمد عنقه ضعفا عما حمل عليه. ويقال: ما لي به ذرع ولا ذراع أي ما لي به طاقة. وفي حديث ابن عوف: قلدوا أمركم رحب الذراع أي واسع القوة والقدرة والبطش. والذرع: الوسع والطاقة، ومنه الحديث:
فكبر في ذرعي أي عظم وقعه وجل عندي، والحديث الآخر: فكسر ذلك من ذرعي أي ثبطني عما أردته، ومنه حديث إبراهيم،
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458