لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٢٩٩
أي قذى، قال: وأما الرمص فهو مثل العمش. وفي كتاب عبد الملك إلى الحجاج: قاتلك الله أخيفش العين هو تصغير الأخفش.
الجوهري: قد يكون الخفش علة وهو الذي يبصر الشئ بالليل ولا يبصره بالنهار، ويبصره في يوم غيم ولا يبصره في يوم صاح. والخفاش: طائر يطير بالليل مشتق من ذلك لأنه يشق عليه ضوء النهار. والخفاش: واحد الخفافيش التي تطير بالليل. وقال النضر: إذا صغر مقدم سنام البعير وانضم فلم يطل فذلك الخفش. بعير أخفش، وناقة خفشاء، وقد خفش خفشا.
* خمش: الخمش: الخدش في الوجه وقد يستعمل في سائر الجسد، خمشه يخمشه ويخمشه خمشا وخموشا وخمشه. والخموش: الخدوش، قال الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب يخاطب امرأته:
هاشم جدنا، فإن كنت غضبى، فاملئي وجهك الجميل خدوشا وحكى اللحياني: لا تفعل ذلك أمك خمشى، ولم يفسره، قال ابن سيده: وعندي أن معناه ثكلتك أمك فخمشت عليك وجهها، قال:
وكذلك الجمع يقال لا تفعلوا ذلك أمهاتكم خمشى.
والخماشة من الجراحات: ما ليس له أرش معلوم كالخدش ونحوه.
والخماشة: الجناية، وهو من ذلك، قال ذو الرمة:
رباع لها، مذ أورق العود عنده، خماشات ذحل ما يراد امتثالها امتثالها: اقتصاصها، والامتثال الاقتصاص، ويقال: أمثلني منه، قال يصف عيرا وأتنه ورمحهن إياه إذا أراد سفادهن، وأراد بقوله رباع عيرا قد طلعت رباعيتاه. ابن شميل: ما دون الدية فهو خماشات مثل قطع يد أو رجل أو أذن أو عين أو ضربة بالعصا أو لطمة، كل هذا خماشة. وقد أخذت خماشتي من فلان، وقد خمشني فلان أي ضربني أو لطمني أو قطع عضوا مني. وأخذ خماشته إذا اقتص. وفي حديث قيس بن عاصم: أنه جمع بنيه عند موته وقال: كان بيني وبين فلان خماشات في الجاهلية، واحدتها خماشة، أي جراحات وجنايات، وهي كل ما كان دون القتل والدية من قطع أو جرح أو ضرب أو نهب ونحو ذلك من أنواع الأذى، وقال أبو عبيد: أراد بها جنايات وجراحات.
الليث: الخامشة وجمعها الخوامش وهي صغار المسايل والدوافع، قال أبو منصور: سميت خامشة لأنها تخمش الأرض أي تخد فيها بما تحمل من ماء السيل. والخوافش: مدافع السيل، الواحدة خافشة.
والخامشة: من صغار مسايل الماء مثل الدوافع.
والخموش: البعوض، بفتح الخاء، في لغة هذيل، قال الشاعر:
كأن وغى الخموش، بجانبيه، وغى ركب، أميم، ذوي زياط واحدته خموشة، وقيل: لا واحد له، وهذا الشعر في التهذيب:
كأن وغى الخموش، بجانبيه، مآتم يلتدمن على قتيل واحدتها بقة، وقيل: واحدتها خموشة، قال ابن بري: ذكر الجوهري هذا البيت في فصل وغى أيضا وذكر أنه للهذلي والذي في شعر هذيل خلاف هذا، وهو: كأن وغى الخموش، بجانبيه، وغى ركب، أميم، أولي هياط
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة