لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٢٠٦
واللحس: ما يظهر من ذلك. وغنم لاحسة: ترعى اللحس. ورجل ملحس: حريص، وقيل: الملحس والملحس الذي يأخذ كل شئ يقدر عليه.
* لدس: لدسه بيده لدسا: ضربه بها، ولدسه بالحجر: ضربه أو رماه، وبه سمي الرجل ملادسا. وبنو ملادس: حي. وناقة لديس:
رميت باللحم، وقيل: اللديس الكثير اللحم، عن كراع. الصحاح:
اللديس الناقة الكثيرة اللحم مثل اللكيك والدخيس.
وألدست الأرض إلداسا: أطلعت شيئا من النبات، قال ابن سيده:
أراه مقلوبا عن أدلست. وناقة لديس رديس إذا رميت باللحم رميا، قال الشاعر:
سديس لديس عيطموس شملة، تبار إليها المحصنات النجائب المحصنات النجائب: اللواتي أحصنها صاحبها أسن لا يضربها إلا فحل كريم، وقوله تبار أي ينظر إليهن وإلى سيرهن بسير هذه الناقة يختبرن بسيرها.
ويقال: لدست الخف تلديسا إذا ثقلته ورقعته. يقال:
خف ملدس كما يقال ثوب ملدم ومردم. ولدست فرسن البعير تلديسا إذا أنعلته، وقال الراجز:
حرف علاة ذات خف مردس، دامي الأظل منعل ملدس والملدس: لغة في الملطس، وهو حجر ضخم يدق به النوى، وربما شبه به الفحل الشديد الوطء، والجمع الملادس.
* لسس: اللس: الأكل. أبو عبيد: لس يلس لسا إذا أكل، وقال زهير يصف وحشا:
ثلاث كأقواس السراء وناشط، قد اخضر من لس الغمير جحافله (* قوله ناشط: في قصيدة زهير: مسحل.) ولست الدابة الحشيش تلسه لسا: تناولته ونتفته بجحفلتها. وألست الأرض: طلع أول نباتها، واسم ذلك النبات اللساس، بالضم، لأن المال يلسه واللساس: أول البقل. وقال أبو حنيفة: اللساس البقل ما دام صغيرا لا تستمكن منه الراعية وذلك لأنها تلسه بألسنتها لسا، قال:
يوشك أن توجس في الإيجاس (* قوله يوشك أن توجس هكذا في الأصل وشارح القاموس هنا وأراد المؤلف هذه الأبيات في مادة هوس بلفظ آخر.)، في بأقل الرمث وفي اللساس، منها هديم ضبع هواس وألس الغمير: أمكن أن يلس. قال بعض العرب: وجدنا أرضا ممطورا ما حولها قد ألس غميرها، وقيل: ألس خرج زهره.
وقال أبو حنيفة: اللس أول الرعي، لست تلس لسا.
وثوب متلسلس وملسلس: كمسلسل، وزعم يعقوب أنه مقلوب. وماء لسلس ولسلاس ولسالس: كسلسل، الأخيرة عن ابن جني. ابن الأعرابي:
يقال للغلام الخفيف الروح النشيط لسلس وسلسل. واللسس:
الحمالون الحذاق، قال الأزهري: والأصل النس، والنسس السوق، فقلبت النون لاما.
ابن الأعرابي: سلسل إذا أكل السلسلة، وهي القطعة الطويلة من السنام، وقال أبو عمر: وهي اللسلسة، وقال الأصمعي: هي السلسلة، ويقال سلسلة.
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة