لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٣٢٩
وتجاوز عن الشئ:
أغضى. وتجاوز فيه: أفرط. وتجاوزت عن ذنبه أي لم آخذه. وتجوز في صلاته أي خفف، ومنه الحديث: أسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي أي أخففها وأقللها. ومنه الحديث: تجوزوا في الصلاة أي خففوها وأسرعوا بها، وقيل: إنه من الجوز القطع والسير. وتجوز في كلامه أي تكلم بالمجاز.
وقولهم: جعل فلان ذلك الأمر مجازا إلى حاجته أي طريقا ومسلكا، وقول كثير:
عسوف بأجواز الفلا حميرية، مريس بذئبان السبيب تليلها قال: الأجواز الأوساط. وجوز كل شئ: وسطه، والجمع أجواز، سيبويه:
لم يكسر على غير أفعال كراهة الضمة على الواو، قال زهير:
مقورة تتبارى لا شوار لها، إلا القطوع على الأجواز والورك وفي حديث علي، رضي الله عنه: أنه قام من جوز الليل يصلي، جوزه:
وسطه. وفي حديث حذيفة: ربط جوزه إلى سماء البيت أو إلى جائزه.
وفي حديث أبي المنهال: إن في النار أودية فيها حيات أمثال أجواز الإبل أي أوساطها. وجوز الليل: معظمه.
وشاة جوزاء ومجوزة: سوداء الجسد وقد ضرب وسطها ببياض من أعلاها إلى أسفلها، وقيل: المجوزة من الغنم التي في صدرها تجويز، وهو ولن يخالف سائر لونها. والجوزاء: الشاة يبيض وسطها. والجوزاء:
نجم يقال إنه يعترض في جوز السماء. والجوزاء: من بروج السماء.
والجوزاء: اسم امرأة سميت باسم هذا البرج، قال الراعي:
فقلت لأصحابي: هم الحي فالحقوا بجوزاء في أترابها عرس معبد والجواز: الماء الذي يسقاه المال من الماشية والحرث ونحوه.
وقد استجزت فلانا فأجازني إذا سقاك ماء لأرضك أو لماشيتك، قال القطامي:
وقالوا: فقيم قيم الماء فاستجز عبادة، إن المستجيز على قتر قوله: على قتر أي على ناحية وحرف، إما أن يسقى وإما أن لا يسقى. وجوز إبله: سقاها. والجوزة: السقية الواحدة، وقيل:
الجوزة السقية التي يجوز بها الرجل إلى غيرك. وفي المثل: لكل جابه جوزة ثم يؤذن أي لكل مستسق ورد علينا سقية ثم يمنع من الماء، وفي المحكم: ثم تضرب أذنه إعلاما أنه ليس له عندهم أكثر من ذلك. ويقال: أذنته تأذينا أي رددته. ابن السكيت: الجواز السقي. يقال: أجيزونا، والمستجيز: المستسقي، قال الراجز:
يا صاحب الماء، فدتك نفسي، عجل جوازي، وأقل حبسي الجوهري: الجيزة السقية، قال الراجز:
يا ابن رقيع، وردت لخمس، أحسن جوازي، وأقل حبسي يريد أحسن سقي إبلي. والجواز: العطش.
والجائز: الذي يمر على قوم وهو عطشان، سقي أو لم يسق فهو جائز، وأنشد:
من يغمس الجائز غمس الوذمة، خير معد حسبا ومكرمة
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»
الفهرست