لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٣٣٤
يريد واحرزاه، فحذف وقد اختلف فيه، وفي حديث الصديق، رضي الله عنه: أنه كان يوتر من أول الليل ويقول:
وأحرزا وأبتغي النوافلا ويروى: أحرزت نهبي وأبتغي النوافلا، يريد أنه قضى وتره وأمن فواته وأحرز أجره، فإن استيقظ من الليل تنفل، وإلا فقد خرج من عهدة الوتر. والحرز، بفتح الحاء: المحرز، فعل بمعنى مفعل، والألف في وأحرزا منقلبة عن ياء الإضافة كقولهم: يا غلاما أقبل، في يا غلامي. والنوافل: الزوائد، وهذا مثل للعرب يضرب لمن ظفر بمطلوبه وأحرزه وطلب الزيادة. أبو عمرو في نوادره: الحرائز من الإبل التي لا تباع نفاسة بها، وقال الشماخ:
تباع إذا بيع التلاد الحرائز ومن أمثالهم: لا حريز من بيع أي إن أعطيتني ثمنا أرضاه لم أمتنع من بيعه، وقال الراجز يصف فحلا:
يهدر في عقائل حرائز، في مثل صفن الأدم المخارز ابن الأثير: وفي حديث الزكاة لا تأخذوا من حرزات أموال الناس شيئا أي من خيارها، هكذا روي بتقديم الراء على الزاي، وهي جمع حرزة، بسكون الراء، وهي خيار المال لأن صاحبها يحرزها ويصونها، والرواية المشهورة بتقديم الزاي على الراء، وقد تقدم ذكره في موضعه.
ومن الأسماء: حراز ومحرز.
* حرمز: روي عن ابن المستنير أنه قال: يقال حرمزه الله لعنه الله.
وبنو الحرماز: مشتق منه. الجوهري: الحرماز حي من تميم، ومن أسماء العرب الحرماز، وهو من الحرمزة، وهي الذكاء، وقد إحرمز الرجل وتحرمز إذا صار ذكيا، قاله ابن دريد.
* حزز: الحز: قطع في علاج، وقيل: هو في اللحم ما كان غير بائن، حزه يحزه حزا واحتزه احتزازا. وفي الحديث: أنه احتز من كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ، هو افتعل من الحز القطع، وقيل: الحز القطع من الشئ في غير إبانة، وأنشد:
وعبد يغوث تحجل الطير حوله، قد احتز عرشيه الحسام المذكر فجعل الحز ههنا قطع العنق، والمحز موضعه، وأعطيته حذية من لحم وحزة من لحم. والتحزز: التقطع. والحزة: ما قطع من اللحم طولا، قال أعشى باهلة:
تكفيه حزة فلذ إن ألم بها من الشواء، ويروي شربه الغمر ويقال: ما به وذية، وهو مثل حزة، وقيل: الحزة القطعة من الكبد خاصة، ولا يقال في سنام ولا لحم ولا غيره حزة.
والحاز: قطع في كركرة البعير، وهو اسم كالناكت والضاغط.
والحز: الفرض في الشئ، الواحدة حزة، وقد حززت العود أحزه حزا. والحز: فرض في العود والمسواك والعظم غير طائل.
والتحزيز: كثرة الحز كأسنان المنجل، وربما كان ذلك في أطراف الأسنان، وهو الذي يسمى الأشر، وقد حزز أسنانه، والتحزيز: أثر الحز أيضا، قال
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»
الفهرست