لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٣٩٩
قال ذو الرمة:
إلى ظعن يقرضن أقواز مشرف، شمالا، وعن أيمانهن الفوارس وقال آخر:
ومخلدات باللجين، كأنما أعجازهن أقاوز الكثبان قال: هكذا حكى أهل اللغة أقاوز، وعندي أنه أقاويز، وأن الشاعر احتاج فحذف ضرورة. مخلدات: في أيديهن أسورة، ومنه قوله تعالى: ولدان مخلدون، والكثير قيزان، قال:
لما رأى الرمل وقيزان الغضا، والبقر الملمعات بالشوي، بكى، وقال: هل ترون ما أرى؟
الجوهري: القوز، بالفتح، الكثيب الصغير، عن أبي عبيدة، والله أعلم.
فصل الكاف * كرز: الكرز: ضرب من الجوالق، وقيل: هو الجوالق الصغير، وقيل: هو الخرج، وقيل: الخرج الكبير يحمل فيه الراعي زاده ومتاعه. وفي المثل: رب شد في الكرز، وأصله أن فرسا يقال له أعوج نتجته أمه وتحمل أصحابه فحملوه في الكرز، فقيل لهم: ما تصنعون به؟ فقال أحدهم: رب شد في الكرز، يعني عدوه، والجمع أكراز وكرزة مثل جحر وجحرة. وسعيد كرز: لقب. قال سيبويه: إذا لقبت مفردا بمفرد أضفته إلى اللقب، وذلك قولك: هذا سعيد كرز، جعلت كرزا معرفة لأنك أردت المعرفة التي أردتها إذا قلت هذا سعيد، فلو نكرت كرزا صار سعيد نكرة لأن المضاف إنما يكون نكرة ومعرفة بالمضاف إليه، فيصير كرز ههنا كأنه كان معرفة قبل ذلك ثم أضيف إليه.
والكراز: الكبش الذي يضع عليه الراعي كرزه فيحمله ويكون أمام القوم، ولا يكون إلا أجم لأن الأقرن يشتغل بالنطاح، قال: يا ليت أني وسبيعا في الغنم، والخرج منها فوق كراز أجم وكارز إلى ثقة من إخوان ومال وغنى: مال. أبو زيد: إنه ليعاجز إلى ثقة معاجزة ويكارز إلى ثقة مكارزة إذا مال إليه، قال الشماخ:
فلما رأين المال قد حال دونه دعاف، لدى جنب الشريعة، كارز قيل: كارز بمعنى المستخفي. يقال: كرز يكرز كروزا، فهو كارز إذا استخفى في خمر أو غار، والمكارزة منه. ويقال: كارزت عن فلان إذا فررت منه وعاجزته. وكارز في المكان: اختبأ فيه.
وكارز إليه: بادر. وكارز القوم إذا تركوا شيئا وأخذوا غيره.
والكريص والكريز: الأقط. والكرز والكرزي: العيي اللئيم، وهو دخيل في العربية، تسميه الفرس كرزيا، وأنشد لرؤبة: أو كرز يمشي بطين الكرز والكرز: المدرب المجرب، وهو فارسي. والكرز: اللئيم.
والكرز: النجيب. والكرز:
(٣٩٩)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، الجنابة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»
الفهرست