لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٣٣٢
الحجاز، وتحاجزوا وانحجزوا واحتجزوا: تزايلوا، وحجزه عن الأمر يحجزه حجازة وحجيزي: صرفه.
وحجازيك كحنانيك أي أحجز بينهم حجزا بعد حجز، كأنه يقول: لا تقطع ذلك وليك بعضه موصولا ببعض.
وحجزة الإزار: جنبته. وحجزة السراويل: موضع التكة، وقيل:
حجزة الإنسان معقد السراويل والإزار. الليث: الحجزة حيث يثنى طرف الإزار في لوث الإزار، وجمعه حجزات، وأما قول النابغة:
رقاق النعال طيب حجزاتهم، يحيون بالريحان يوم السباسب فإنما كنى به عن الفروج، يريد أنهم أعفاء عن الفجور. وفي الحديث:
إن الرحم أخذت بحجزة الرحمن، قال ابن الأثير: أي اعتصمت به والتجأت إليه مستجيرة، ويدل عليه قوله في الحديث: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: وقيل معناه أن اسم الرحم مشتق من اسم الرحمن فكأنه متعلق بالاسم آخذ بوسطه، كما جاء في الحديث الآخر: الرحم شجنة من الرحمن. قال: وأصل الحجزة موضع شد الإزار، قال: ثم قيل للإزار حجزة للمجاورة. واحتجز بالإزار إذا شده على وسطه فاستعاره للالتجاء والاعتصام والتمسك بالشئ والتعلق به، ومنه الحديث الآخر: والنبي، صلى الله عليه وسلم، آخذ بحجزة الله تعالى أي بسبب منه، ومنه الحديث الآخر: منهم من تأخذه النار إلى حجزته أي إلى مشد إزاره، ويجمع على حجز، ومنه الحديث: فأنا آخذ بحجزكم، والحجزة: مركب مؤخر الصفاق في الحقو، والمتحجز: الذي قد شد وسطه، واحتجز بإزاره: شده على وسطه، من ذلك، وفي حديث ميمونة، رضي الله عنها: كان يباشر المرأة من نسائه وهي حائض إذا كانت محتجزة أي شادة مئزرها على العورة وما لا تحل مباشرته. والحاجز: الحائل بين الشيئين. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: لما نزلت سورة النور عمدن إلى حجز مناطقهن فشققنها فاتخذنها خمرا، أرادت بالحجز المآزر. قال ابن الأثير: وجاء في سنن أبي داود حجوز أو حجور بالشك، وقال الخطابي: الحجور، بالراء، لا معنى لها ههنا وإنما هو بالزاي جمع حجز فكأنه جمع الجمع، وأما الحجور، بالراء، فهو جمع حجر الإنسان، وقال الزمخشري: واحد الحجوز حجز، بكسر الحاء، وهي الحجزة، ويجوز أن يكون واحدها حجزة. وفي الحديث: رأى رجلا محتجزا بحبل وهو محرم أي مشدود الوسط. أبو مالك: يقال لكل شئ يشد به الرجل وسطه ليشمر به ثيابه حجاز، وقال: الاحتجاز بالثوب أن يدرجه الإنسان فيشد به وسطه، ومنه أخذت الحجزة. وقالت أم الرحال: إن الكلام لا يحجز في العكم كما يحجز العباء. العكم: العدل. والحجز: أن يدرج الحبل عليه ثم يشد. أبو حنيفة: الحجاز حبل يشد به العكم. وتحاجز القوم: أخذ بعضهم بحجز بعض. رجل شديد الحجزة: صبور على الشدة والجهد، ومنه حديث علي، رضي الله عنه، وسئل عن بني أمية فقال: هم أشدنا حجزا، وفي رواية: حجزة، وأطلبنا للأمر لا ينال فينالونه.
وحجز الرجل: أصله ومنبته. وحجزه أيضا: فصل ما بين فخذه والفخذ الأخرى من عشيرته، قال:
فامدح كريم المنتمي والحجز وفي الحديث: تزوجوا في الحجز الصالح فإن العرق
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»
الفهرست