لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٣٢٦
لأمر كذا أي تهيأت له. وفرس جهيز: خفيف. أبو عبيدة: فرس جهيز الشد أي سريع العدو، وأنشد:
ومقلص عتد جهيز شده، قيد الأوابد في الرهان جواد وجهيزة: اسم امرأة رعناء تحمق. وفي المثل: أحمق من جهيزة، قيل: هي أم شبيب الخارجي، كان أبو شبيب من مهاجرة الكوفة اشترى جهيزة من السبي، وكانت حمراء طويلة جميلة فأرادها على الإسلام فأبت، فواقعها فحملت فتحرك الولد في بطنها، فقالت: في بطني شئ ينقز، فقيل: أحمق من جهيزة. قال ابن بري: وهذا هو المشهور من هذا المثل: أحمق من جهيزة، غير مصروف، وذكر الجاحظ أنه أحمق من جهيزة، بالصرف. والجهيزة: عرس الذئب يعنون الذئبة، ومن حمقها أنها تدع ولدها وترضع أولاد الضبع كفعل النعامة ببيض غيرها، وعلى ذلك قول ابن جذل الطعان:
كمرضعة أولاد أخرى، وضيعت بنيها، فلم ترقع بذلك مرقعا وكذلك النعامة إذا قامت عن بيضها لطلب قوتها فلقيت بيض نعامة أخرى حضنته فحمقت بذلك، وعلى ذلك قول ابن هرمة:
إني وتركي ندى الأكرمين، وقدحي بكفي زندا شحاحا كتاركة بيضها بالعراء، وملبسة بيض أخرى جناها قالوا: ويشهد لما بين الذئب والضبع من الأنفة أن الضبع إذا صيدت أو قتلت فإن الذئب يكفل أولادها ويأتيها باللحم، وأنشدوا في ذلك للكميت:
كما خامرت في حضنها أم عامر لذي الحبل، حتى عال أوس عيالها (* قوله لذي الحبل أي للصائد الذي يعلق الحبل في عرقوبها.) وقيل في قولهم أحمق من جهيزة: هي الضبع نفسها، وقيل: الجهيزة جرو الدب والجبس أنثاه، وقيل: الجهيزة الدبة. وقال الليث: كانت جهيزة امرأة خليقة في بدنها رعناء يضرب بها المثل في الحمق، وأنشد:
كأن صلا جهيزة، حين قامت، حباب الماء حالا بعد حال * جوز: جزت الطريق وجاز الموضع جوزا وجؤوزا وجوازا ومجازا وجاز به وجاوزه جوازا وأجازه وأجاز غيره وجازه: سار فيه وسلكه، وأجازه: خلفه وقطعه، وأجازه: أنفذه، قال الراجز:
خلوا الطريق عن أبي سياره، حتى يجيز سالما حماره وقال أوس بن مغراء:
ولا يريمون للتعريف موضعهم حتى يقال: أجيزوا آل صفوانا يمدحهم بأنهم يجيزون الحاج، يعني أنفذوهم. والمجاز والمجازة:
الموضع. الأصمعي: جزت الموضع سرت فيه، وأجزته خلفته وقطعته، وأجزته أنفذته، قال امرؤ القيس:
فلما أجزنا ساحة الحي، وانتحى بنا بطن خبت ذي قفاف عقنقل ويروى: ذي حقاف. وجاوزت الموضع جوازا:
(٣٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 ... » »»
الفهرست