لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٣٢٥
عليهم، قال:
وما كنت أخشى أن أكون جنازة عليك، ومن يغتر بالحدثان؟
الليث: الجنازة الإنسان الميت والشئ الذي قد ثقل على قوم فاغتموا به. قال الليث: وقد جرى في أفواه الناس جنازة، بالفتح، والنحارير ينكرونه، ويقولون: جنز الرجل، فهو مجنوز إذا جمع. الأصمعي:
الجنازة، بالكسر، هو الميت نفسه والعوام يقولون إنه السرير. تقول العرب:
تركته جنازة أي ميتا. النضر: الجنازة هو الرجل أو السرير مع الرجل.
وقال عبد الله بن الحسن: سميت الجنازة لأن الثياب تجمع والرجل على السرير، قال: وجنزوا أي جمعوا. ابن شميل: ضرب الرجل حتى ترك جنازة، قال الكميت يذكر النبي، صلى الله عليه وسلم، حيا وميتا:
كان ميتا جنازة خير ميت غيبته حفائر الأقوام * جهز: جهاز العروس والميت وجهازهما: ما يحتاجان إليه، وكذلك جهاز المسافر، يفتح ويكسر، وقد جهزه فتجهز وجهزت العروس تجهيزا، وكذلك جهزت الجيش. وفي الحديث: من لم يغز ولم يجهز غازيا، تجهيز الغازي: تحميله وإعداد ما يحتاج إليه في غزوة، ومنه تجهيز العروس: وتجهيز الميت. وجهزت القوم تجهيزا إذا تكلفت لهم بجهازهم للسفر، وكذلك جهاز العروس والميت، وهو ما يحتاج له في وجهه، وقد تجهزوا جهازا. قال الليث: وسمعت أهل البصرة يخطئون الجهاز، بالكسر. قال الأزهري: والقراء كلهم على فتح الجيم في قوله تعالى: ولما جهزهم بجهازهم، قال: وجهاز، بالكسر، لغة رديئة، قال عمر بن عبد العزيز:
تجهزي بجهاز تبلغين به، يا نفس، قبل الردى، لم تخلقي عبثا وجهاز الراحلة: ما عليها. وجهاز المرأة: حياؤها، وهو فرجها.
وموت مجهز أي وحي.
وجهز على الجريح وأجهز: أثبت قتله. الأصمعي: أجهزت على الجريح إذا أسرعت قتله وقد تممت عليه. قال ابن سيده: ولا يقال قوله قال ابن سيده ولا يقال إلخ عبارة القاموس وشرحه في مادة ج وز:
وأجزت على الجريح لغة في أجهزت، وأنكره ابن سيده فقال ولا يقال إلخ) أجاز عليه إنما يقال أجاز على اسمه أي ضرب. وموت مجهز وجهيز أي سريع. وفي الحديث: هل تنظرون إلا مرضا مفسدا أو موتا مجهزا؟
أي سريعا. ومنه حديث علي، رضوان الله عليه: لا يجهز على جريحهم أي من صرع منهم وكفي قتاله لا يقتل لأنهم مسلمون، والقصد من قتالهم دفع شرهم، فإذا لم يكن ذلك إلا بقتلهم قتلوا. وفي حديث ابن مسعود، رضي الله عنه: أنه أتى على أبي جهل وهو صريع فأجهز عليه. ومن أمثالهم في الشئ إذا نفر فلم يعد: ضرب في جهازه، بالفتح، وأصله في البعير يسقط عن ظهره القتب بأداته فيقع بين قوائمه فينفر عنه حتى يذهب في الأرض، ويجمع على أجهزة، قال الشاعر:
يبتن ينقلن بأجهزاتها قال: والعرب تقول ضرب البعير في جهازه إذا جفل فند في الأرض والتبط حتى طوح ما عليه من أداة وحمل. وضرب في جهاز البعير إذا شرد. وجهزت فلانا أي هيأت جهاز سفره. وتجهزت
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»
الفهرست