دساس، الحجز، بالضم والكسر: الأصل والمنبت، وبالكسر هو بمعنى الحجزة. وهي هيئة المحتجز، كناية عن العفة وطيب الإزار. والحجز: الناحية. وقال:
الحجز العشيرة تحتجز بهم أي تمتنع. وروى ابن الأعرابي قوله:
كريم المنتمي والحجز، إنه عفيف طاهر كقول النابغة: طيب حجزاتهم، وقد تقدم. والحجز: العفيف الطاهر. والحجاز: حبل يلقى للبعير من قبل رجليه ثم يناخ عليه ثم يشد به رسغا رجليه إلى حقويه وعجزه، تقول منه: حجزت البعير أحجزه حجزا، فهو محجوز، قال ذو الرمة:
فهن من بين محجوز بنافذة، وقائظ وكلا روقيه مختضب وقال الجوهري: هو أن تنيخ البعير ثم تشد حبلا في أصل خفيه جميعا من رجليه ثم ترفع الحبل من تحته حتى تشده على حقويه، وذلك إذا أراد أن يرتفع خفه، وقيل: الحجاز حبل يشد بوسط يدي البعير ثم يخالف فتعقد به رجلاه ثم يشد طرفاه إلى حقويه ثم يلقى على جنبه شبه المقموط ثم تداوى دبرته فلا يستطيع أن يمتنع إلا أن يجر جنبه على الأرض، وأنشد:
كوس الهبل النطف المحجوز وحاجز: اسم. ابن بزرج: الحجز والزنج واحد. حجز وزنج:
وهو أن تقبض أمعاء الرجل ومصارينه من الظمأ فلا يستطيع أن يكثر الشرب ولا الطعم، والله تعالى أعلم.
* حرز: الحرز: الموضع الحصين. يقال: هذا حرز حريز. والحرز: ما أحرزك من موضع وغيره. تقول: هو في حرز لا يوصل إليه. وفي حديث يأجوج ومأجوج: فحرز عبادي إلى الطور أي ضمهم إليه واجعله لهم حرزا.
يقال: أحرزت الشئ أحرزه إحرازا إذا حفظته وضممته إليك وصنته عن الأخذ. وفي حديث الدعاء: اللهم اجعلنا في حرز حارز أي كهف منيع، وهذا كما يقال: شعر شاعر، فأجرى اسم الفاعل صفة للشعر وهو لقائله، والقياس أن يكون حرزا محرزا أو في حرز حريز لأنه الفعل منه أحرز، ولكن كذا روي، قال ابن الأثير: ولعله لغة.
ويسمى التعويذ حرزا. واحترزت من كذا وتحرزت أي توقيته.
وأحرز الشئ فهو محرز وحريز: حازه. والحرز: ما حيز من موضع أو غيره أو لجئ إليه، والجمع أحراز، وأحرزني المكان وحرزني: ألجأني، قال المتنخل الهذلي:
يا ليت شعري، وهم المرء منصبه، والمرء ليس له في العيش تحريز واحترز منه وتحرز: جعل نفسه في حرز منه، ومكان محرز وحريز، وقد حرز حرازة وحرزا. وأحرزت المرأة فرجها:
أحصنته، وقوله:
ويحك يا علقمة بن ماعز هل لك في اللواقح الحرائز؟
قال ثعلب: اللواقح السياط، ولم يفسر الحرائز إلا أن يعني به المعدودة أو المتفقدة إذا صنعت ودبغت.
والحرز، بالتحريك: الخطر، وهو الجوز المحكوك يلعب به الصبي، والجمع أحراز وأخطار، ومن أمثالهم فيمن طمع في الربح حتى فاته رأس المال قولهم:
وأحرزا وأبتغي النوافلا