لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٣
(ر) فصل العين المعجمة غبر: غبر الشئ يغبر غبورا: مكث وذهب. وغبر الشئ يغبر أي بقي. والغابر: الباقي. والغابر: الماضي، وهو من الأضداد، قال الليث: وقد يجئ الغابر في النعت كالماضي. ورجل غابر وقوم غبر:
غابرون. والغابر من الليل: ما بقي منه. وغبر كل شئ: بقيته، والجمع أغبار، وهو الغبر أيضا، وقد غلب ذلك على بقية اللبن في الضرع وعلى بقية دم الحيض، قال ابن حلزة:
لا تكسع الشول بأغبارها، إنك لا تدري من الناتج ويقال: بها غبر من لبن أي بالناقة. وغبر الحيض: بقاياه، قال أبو كبير الهذلي واسمه عامر ابن الحليس:
ومبرأ من كل غبر حيضة، وفساد مرضعة، وداء مغيل قوله: ومبرأ معطوف على قوله:
ولقد سريت على الظلام بمغشم وغبر المرض: بقاياه، وكذلك غبر الليل. وغبر الليل: آخره.
وغبر الليل: بقاياه، واحدها غبر (* قوله وغبر الليل بقاياه واحدها غبر كذا بضبط الأصل). وفي حديث معاوية: بفنائه أعنز درهن غبر أي قليل. وغبر اللبن: بقيته وما غبر منه. وقوله في الحديث:
إنه كان يحدر فيما غبر من السورة، أي يسرع في قراءتها، قال الأزهري: يحتمل الغابر هنا الوجهين يعني الماضي والباقي، فإنه من الأضداد، قال: والمعروف الكثير أن الغابر الباقي. قال: وقال غير واحد من الأئمة إنه يكون بمعنى الماضي، ومنه الحديث: أنه اعتكف العشر الغوابر من شهر رمضان، أي البواقي، جمع غابر. وفي حديث ابن عمر:
سئل عن جنب اغترف بكوز من حب فأصابت يده الماء، فقال: غابره نجس أي باقيه. وفي الحديث: فلم يبق إلا غبرات من أهل الكتاب، وفي رواية: غبر أهل الكتاب، الغبر جمع غابر، والغبرات جمع غبر. وفي حديث عمرو بن العاص: ما تأبطتني الإماء ولا حملتني البغايا في غبرات المآلي، أراد أنه لم تتول الإماء تربيته، والمآلي:
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست