القائمة التي تدور عليها الرحى. وفي التهذيب: القطب القائم الذي تدور عليه الرحى، فلم يذكر الحديدة. وفي الصحاح: قطب الرحى التي تدور حولها العليا. وفي حديث فاطمة، عليها السلام: وفي يدها أثر قطب الرحى، قال ابن الأثير: هي الحديدة المركبة في وسط حجر الرحى السفلى، والجمع أقطاب وقطوب.
قال ابن سيده: وأرى أن أقطابا جمع قطب وقطب وقطب، وأن قطوبا جمع قطب.
والقطبة: لغة في القطب، حكاها ثعلب.
وقطب الفلك وقطبه وقطبه: مداره، وقيل القطب: كوكب بين الجدي والفرقدين يدور عليه الفلك، صغير أبيض، لا يبرح مكانه أبدا، وإنما شبه بقطب الرحى، وهي الحديدة التي في الطبق الأسفل من الرحيين، يدور عليها الطبق الأعلى، وتدور الكواكب على هذا الكوكب الذي يقال له: القطب. أبو عدنان:
القطب أبدا وسط الأربع من بنات نعش، وهو كوكب صغير لا يزول الدهر، والجدي والفرقدان تدور عليه. ورأيت حاشية في نسخة الشيخ ابن الصلاح المحدث، رحمه الله، قال: القطب ليس كوكبا، وإنما هو بقعة من السماء قريبة من الجدي . والجدي: الكوكب الذي يعرف به القبلة في البلاد الشمالية. ابن سيده: القطب الذي تبنى عليه القبلة. وقطب كل شئ: ملاكه. وصاحب الجيش قطب رحى الحرب.
وقطب القوم: سيدهم. وفلان قطب بني فلان أي سيدهم الذي يدور عليه أمرهم.
والقطب: من نصال الأهداف.
والقطبة: نصل الهدف. ابن سيده: القطبة نصل صغير، قصير، مربع في طرف سهم، يغلى به في الأهداف، قال أبو حنيفة: وهو من المرامي. قال ثعلب: هو طرف السهم الذي يرمى به في الغرض. النضر: القطبة لا تعد سهما. وفي الحديث: أنه قال لرافع بن خديج، ورمي بسهم في ثندوته: إن شئت نزعت السهم، وتركت القطبة، وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد القطبة.
والقطب: نصل السهم، ومنه الحديث: فيأخذ سهمه، فينظر إلى قطبه، فلا يرى عليه دما.
والقطبة والقطب: ضربان من النبات، قيل: هي عشبة، لها ثمرة وحب مثل حب الهراس. وقال اللحياني: هو ضرب من الشوك يتشعب منها ثلاث شوكات، كأنها حسك. وقال أبو حنيفة: القطب يذهب حبالا على الأرض طولا، وله زهرة صفراء وشوكة إذا أحصد ويبس، يشق على الناس أن يطؤوها مدحرجة، كأنها حصاة، وأنشد:
أنشيت بالدلو أمشي نحو آجنة، * من دون أرجائها، العلام والقطب واحدته قطبة، وجمعها قطب، وورق أصلها يشبه ورق النفل والذرق، والقطب ثمرها. وأرض قطبة: ينبت فيها ذلك النوع من النبات. والقطبى: ضرب من النبات يصنع منه حبل كحبل النارجيل، فينتهي ثمنه مائة دينار عينا، وهو أفضل من الكنبار. والقطب المنهي عنه: هو أن يأخذ الرجل الشئ، ثم يأخذ ما بقي من المتاع، على حسب ذلك بغير وزن، يعتبر فيه بالأول، عن كراع.
والقطيب: فرس معروف لبعض العرب.