قطب، المخففة. وفي حديث المغيرة: دائمة القطوب أي العبوس.
يقال: قطب يقطب قطوبا، وقطب الشراب يقطبه قطبا وقطبه وأقطبه: كله مزجه ، قال ابن مقبل:
أناة، كأن المسك تحت ثيابها، * يقطبه، بالعنبر الورد، مقطب (1) (1 قوله تحت ثيابها رواه في التكملة دون ثيابها. وقال: ويروى يبكله أي بدل يقطبه.) وشراب قطيب: مقطوب.
والقطاب: المزاج، وكل ذلك من الجمع.
التهذيب: القطب المزج، وذلك الخلط، وكذلك إذا اجتمع القوم وكانوا أضيافا، فاختلطوا، قيل: قطبوا، فهم قاطبون، ومن هذا يقال: جاء القوم قاطبة أي جميعا، مختلط بعضهم ببعض.
الليث: القطاب المزاج فيما يشرب ولا يشرب، كقول الطائفية في صنعة غسلة، قال أبو فروة: قدم فريغون بجارية، قد اشتراها من الطائف، فصيحة، قال: فدخلت عليها وهي تعالج شيئا، فقلت:
ما هذا؟ فقالت: هذه غسلة. فقلت: وما أخلاطها؟ فقالت: آخذ الزبيب الجيد ، فألقي لزجه، وألجنه وأعبيه بالوخيف، وأقطبه، وأنشد غيره:
يشرب الطرم والصريف قطابا قال: الطرم العسل، والصريف اللبن الحار، قطابا: مزاجا.
والقطب: القطع، ومنه قطاب الجيب، وقطاب الجيب: مجمعه، قال طرفة:
رحيب قطاب الجيب منها، رقيقة * بجس الندامى، بضة المتجرد يعني ما يتضام من جانبي الجيب، وهي استعارة، وكل ذلك من القطب الذي هو الجمع بين الشيئين، قال الفارسي: قطاب الجيب أسفله.
والقطيبة: لبن المعزى والضأن يقطبان أي يخلطان، وهي النخيسة، وقيل: لبن الناقة والشاة يخلطان ويجمعان، وقيل اللبن الحليب أو الحقين، يخلط بالإهالة. وقد قطبت له قطيبة فشربها، وكل ممزوج قطيبة.
والقطيبة: الرثيئة. وجاء القوم بقطيبهم أي بجماعتهم. وجاؤوا قاطبة أي جميعا، قال سيبويه: لا يستعمل إلا حالا، وهو اسم يدل على العموم.
الليث: قاطبة اسم يجمع كل جيل من الناس، كقولك: جاءت العرب قاطبة.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: لما قبض سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ارتدت العرب قاطبة أي جميعهم، قال ابن الأثير: هكذا جاء في الحديث، نكرة منصوبة، غير مضافة، ونصبها على المصدر أو الحال.
والقطب أن تدخل إحدى عروتي الجوالق في الأخرى عند العكم، ثم تثنى، ثم يجمع بينهما، فإن لم تثن، فهو السلق، قال جندل الطهوي:
وحوقل ساعده قد انملق، * يقول: قطبا ونعما، إن سلق ومنه يقال: قطب الرجل إذا ثنى جلدة ما بين عينيه. وقطب الشئ يقطبه قطبا: قطعه. والقطابة: القطعة من اللحم، عن كراع.
وقربة مقطوبة أي مملوءة، عن اللحياني.
والقطب والقطب والقطب والقطب: الحديدة