لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٦٧٧
مدينتها. والقصبة: القرية. وقصبة القرية: وسطها.
والقصب: ثياب، تتخذ من كتان، رقاق ناعمة، واحدها قصبي، مثل عربي وعرب . وقصب البعير الماء يقصبه قصبا: مصه.
وبعير قصيب، يقصب الماء، وقاصب: ممتنع من شرب الماء، رافع رأسه عنه، وكذلك الأنثى، بغير هاء. وقد قصب يقصب قصبا وقصوبا، وقصب شربه إذا امتنع منه قبل أن يروى. الأصمعي: قصب البعير، فهو قاصب إذا أبى أن يشرب. والقوم مقصبون إذا لم تشرب إبلهم.
وأقصب الراعي: عافت إبله الماء. وفي المثل: رعى فأقصب، يضرب للراعي، لأنه إذا أساء رعيها لم تشرب الماء، لأنها إنما تشرب إذا شبعت من الكلإ. ودخل رؤبة على سليمان بن علي، وهو والي البصرة، فقال: أين أنت من النساء؟ فقال: أطيل الظمء، ثم أرد فأقصب.
وقيل: القصوب الري من ورود الماء وغيره. وقصب الإنسان والدابة والبعير يقصبه قصبا: منعه شربه، وقطعه عليه، قبل أن يروى. وبعير قاصب، وناقة قاصب أيضا، عن ابن السكيت.
وأقصب الرجل إذا فعلت إبله ذلك.
وقصبه يقصبه قصبا، وقصبه: شتمه وعابه، ووقع فيه.
وأقصبه عرضه: ألحمه إياه، قال الكميت:
وكنت لهم، من هؤلاك وهؤلاء، * محبا، على أني أذم وأقصب ورجل قصابة للناس إذا كان يقع فيهم. وفي حديث عبد الملك، قال لعروة بن الزبير: هل سمعت أخاك يقصب نساءنا؟ قال: لا.
والقصابة: مسناة تبنى في اللهج (1) (1 قوله تبنى في اللهج كذا في المحكم أيضا مضبوطا ولم نجد له معنى يناسب هنا. وفي القاموس تبنى في اللحف أي بالحاء المهملة. قال شارحه وفي بعض الأمهات في اللهج اه‍. ولم نجد له معنى يناسب هنا أيضا والذي يزيل الوقفة ان شاء الله ان الصواب تبنى في اللجف بالجيم محركا وهو محبس الماء وحفر في جانب البئر. وقوله والقصاب الدبار إلخ بالباء الموحدة كما في المحكم جمع دبرة كتمرة. ووقع في القاموس الديار بالمثناة من تحت ولعله محرف عن الموحدة.)، كراهية أن يستجمع السيل فيوبل الحائط أي يذهب به الوبل، وينهدم عراقه.
والقصاب: الدبار، واحدتها قصبة.
والقاصب: المصوت من الرعد. الأصمعي في باب السحاب الذي فيه رعد وبرق:
منه المجلجل، والقاصب، والمدوي، والمرتجس، الأزهري: شبه السحاب ذا الرعد بالقاصب أي الزامر. ويقال للمراهن إذا سبق: أحرز قصبة السبق. وفرس مقصب: سابق، ومنه قوله:
ذمار العتيك بالجواد المقصب وقيل للسابق: أحرز القصب، لأن الغاية التي يسبق إليها، تذرع بالقصب، وتركز تلك القصبة عند منتهى الغاية، فمن سبق إليها حازها واستحق الخطر. ويقال : حاز قصب السبق أي استولى على الأمد. وفي حديث سعيد بن العاص: أنه سبق بين الخيل في الكوفة، فجعلها مائة قصبة وجعل لأخيرها قصبة ألف درهم، أراد: أنه ذرع الغاية بالقصب، فجعلها مائة قصبة.
والقصيبة: اسم موضع، قال الشاعر:
وهل لي، إن أحببت أرض عشيرتي * وأحببت طرفاء القصيبة، من ذنب؟
(٦٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 672 673 674 675 676 677 678 679 680 681 682 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805