لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٦٦٢
طلابها بقحابها، وهو سعالها. ابن سيده: القحبة الفاجرة، وأصلها من السعال ، أرادوا أنها تسعل، أو تتنحنح ترمز به، قال أبو زيد: عجوز قحبة، وشيخ قحب ، وهو الذي يأخذه السعال، وأنشد غيره:
شيبني قبل إني وقت الهرم، * كل عجوز قحبة فيها صمم ويقال: أتين نساء يقحبن أي يسعلن، ويقال للشاب إذا سعل:
عمرا وشبابا، وللشيخ: وريا وقحابا. وفي التهذيب: يقال للبغيض إذا سعل وريا وقحابا، وللحبيب إذا سعل: عمرا وشبابا.
* قحرب: الأزهري في الرباعي، يقال للعصا: الغرزحلة، والقحربة (1) (1 قوله يقال للعصا إلخ ذكر لها أربعة أسماء كلها صحيحة وراجعنا عليها التهذيب وغيره إلا القحربة التي ترجم لأجلها فخطأ وتبعه شارح القاموس. وصوابها القحزنة، بالزاي والنون، كما في التهذيب وغيره.)، والقشبارة، والقسبارة، والله أعلم.
* قحطب: قحطبه بالسيف علاه وضربه وطعنه فقرطبه، وقحطبه إذا صرعه. وقحطبه : صرعه. وقحطبة: اسم رجل.
* قدحب: الأزهري، حكى اللحياني في نوادره: ذهب القوم بقندحبة، وقندحرة ، وقدحرة: كل ذلك إذا تفرقوا.
* قرب: القرب نقيض البعد. قرب الشئ، بالضم، يقرب قربا وقربانا وقربانا أي دنا، فهو قريب، الواحد والاثنان والجميع في ذلك سواء. وقوله تعالى: ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب، جاء في التفسير:
أخذوا من تحت أقدامهم. وقوله تعالى: وما يدريك لعل الساعة قريب، ذكر قريبا لأن تأنيث الساعة غير حقيقي، وقد يجوز أن يذكر لأن الساعة في معنى البعث.
وقوله تعالى: واستمع يوم ينادي المناد من مكان قريب، أي ينادي بالحشر من مكان قريب، وهي الصخرة التي في بيت المقدس، ويقال: إنها في وسط الأرض ، قال سيبويه: إن قربك زيدا، ولا تقول إن بعدك زيدا، لأن القرب أشد تمكنا في الظرف من البعد، وكذلك: إن قريبا منك زيدا، وأحسنه أن تقول: إن زيدا قريب منك، لأنه اجتمع معرفة ونكرة، وكذلك البعد في الوجهين، وقالوا:
هو قرابتك أي قريب منك في المكان، وكذلك: هو قرابتك في العلم، وقولهم: ما هو بشبيهك ولا بقرابة من ذلك، مضمومة القاف، أي ولا بقريب من ذلك. أبو سعيد: يقول الرجل لصاحبه إذا استحثه: تقرب أي اعجل، سمعته من أفواههم، وأنشد:
يا صاحبي ترحلا وتقربا، فلقد أنى لمسافر أن يطربا التهذيب: وما قربت هذا الأمر، ولا قربته، قال الله تعالى:
ولا تقربا هذه الشجرة، وقال: ولا تقربوا الزنا، كل ذلك من قربت أقرب.
ويقال: فلان يقرب أمرا أي يغزوه، وذلك إذا فعل شيئا أو قال قولا يقرب به أمرا يغزوه، ويقال: لقد قربت أمرا ما أدري ما هو. وقربه منه، وتقرب إليه تقربا وتقرابا، واقترب وقاربه. وفي حديث أبي عارم: فلم يزل الناس مقاربين له أي يقربون حتى جاوز بلاد بني عامر، ثم جعل الناس يبعدون منه.
وافعل ذلك بقراب، مفتوح، أي بقرب، عن
(٦٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 657 658 659 660 661 662 663 664 665 666 667 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805