لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٦١٦
منه إليه ترعى. ابن الأعرابي: إبل عاقبة تعقب في مرتع بعد الحمض، ولا تكون عاقبة إلا في سنة جدبة، تأكل الشجر ثم الحمض. قال: ولا تكون عاقبة في العشب.
والتعاقب: الورد مرة بعد مرة.
والمعقبات: اللواتي يقمن عند أعجاز الإبل المعتركات على الحوض، فإذا انصرفت ناقة دخلت مكانها أخرى، وهي الناظرات العقب.
والعقب: نوب الواردة ترد قطعة فتشرب، فإذا وردت قطعة بعدها فشربت، فذلك عقبتها.
وعقبة الماشية في المرعى: أن ترعى الخلة عقبة، ثم تحول إلى الحمض، فالحمض عقبتها، وكذلك إذا حولت من الحمض إلى الخلة، فالخلة عقبتها، وهذا المعنى أراد ذو الرمة بقوله يصف الظليم:
ألهاه آء وتنوم وعقبته * من لائح المرو، والمرعى له عقب وقد تقدم.
والمعقاب: المرأة التي من عادتها أن تلد ذكرا ثم أنثى.
ونخل معاقبة: تحمل عاما وتخلف آخر.
وعقبة القمر: عودته، بالكسر. ويقال: عقبة، بالفتح، وذلك إذا غاب ثم طلع. ابن الأعرابي: عقبة القمر، بالضم، نجم يقارن القمر في السنة مرة، قال:
لا تطعم المسك والكافور، لمته، * ولا الذريرة، إلا عقبة القمر هو لبعض بني عامر، يقول: يفعل ذلك في الحول مرة، ورواية اللحياني عقبة، بالكسر، وهذا موضع نظر، لأن القمر يقطع الفلك في كل شهر مرة. وما أعلم ما معنى قوله: يقارن القمر في كل سنة مرة. وفي الصحاح يقال:
ما يفعل ذلك إلا عقبة القمر إذا كان يفعله في كل شهر مرة.
والتعاقب والاعتقاب: التداول.
والعقيب: كل شئ أعقب شيئا.
وهما يتعاقبان ويعتقبان أي إذا جاء هذا، ذهب هذا، وهما يتعاقبان كل الليل والنهار، والليل والنهار يتعاقبان، وهما عقيبان، كل واحد منهما عقيب صاحبه. وعقيبك: الذي يعاقبك في العمل، يعمل مرة وتعمل أنت مرة. وفي حديث شريح: أنه أبطل النفح إلا أن تضرب فتعاقب أي أبطل نفح الدابة برجلها، وهو رفسها، كان لا يلزم صاحبها شيئا إلا أن تتبع ذلك رمحا. وعقب الليل النهار: جاء بعده. وعاقبه أي جاء بعقبه، فهو معاقب وعقيب أيضا، والتعقيب مثله. وذهب فلان وعقبه فلان بعد، واعتقبه أي خلفه.
وهما يعقبانه ويعتقبان عليه ويتعاقبان: يتعاونان عليه. وقال أبو عمرو:
النعامة تعقب في مرعى بعد مرعى، فمرة تأكل الآء، ومرة التنوم، وتعقب بعد ذلك في حجارة المرو، وهي عقبته، ولا يغث عليها شئ من المرتع، وهذا معنى قول ذي الرمة:
................... وعقبته * من لائح المرو، والمرعى له عقب وقد ذكر في صدر هذه الترجمة.
واعتقب بخير، وتعقب: أتى به مرة بعد مرة. وأعقبه الله بإحسانه خيرا، والاسم منه العقبى،
(٦١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 611 612 613 614 615 616 617 618 619 620 621 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805