لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٦١٥
إذا لم يصب في أول الغزو عقبا أي غزا غزوة أخرى. وعقب في النافلة بعد الفريضة كذلك.
وفي حديث أبي هريرة: كان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثا أي يتناوبونه في القيام إلى الصلاة.
وفي حديث أنس بن مالك: أنه سئل عن التعقيب في رمضان، فأمرهم أن يصلوا في البيوت. وفي التهذيب: فقال إنهم لا يرجعون إلا لخير يرجونه، أو شر يخافونه. قال ابن الأثير:
التعقيب هو أن تعمل عملا، ثم تعود فيه، وأراد به ههنا صلاة (يتبع...) * (تابع... 1): عقب: عقب كل شئ، وعقبه، وعاقبته، وعاقبه، وعقبته ،...... النافلة، بعد التراويح، فكره أن يصلوا في المسجد، وأحب أن يكون ذلك في البيوت. وحكى الأزهري عن إسحق بن راهويه: إذا صلى الإمام في شهر رمضان بالناس ترويحة، أو ترويحتين، ثم قام الإمام من آخر الليل، فأرسل إلى قوم فاجتمعوا فصلى بهم بعدما ناموا، فإن ذلك جائز إذا أراد به قيام ما أمر أن يصلى من الترويح، وأقل ذلك خمس ترويحات، وأهل العراق عليه. قال: فاما أن يكون إمام صلى بهم أول الليل الترويحات، ثم رجع آخر الليل ليصلي بهم جماعة، فإن ذلك مكروه، لما روي عن أنس وسعيد بن جبير من كراهيتهما التعقيب، وكان أنس يأمرهم أن يصلوا في بيوتهم. وقال شمر: التعقيب أن يعمل عملا من صلاة أو غيرها، ثم يعود فيه من يومه، يقال:
عقب بصلاة بعد صلاة، وغزوة بعد غزوة، قال: وسمعت ابن الأعرابي يقول: هو الذي يفعل الشئ ثم يعود إليه ثانية. يقال: صلى من الليل ثم عقب، أي عاد في تلك الصلاة. وفي حديث عمر: أنه كان يعقب الجيوش في كل عام، قال شمر: معناه أنه يرد قوما ويبعث آخرين يعاقبونهم.
يقال: عقب الغازية بأمثالهم، وأعقبوا إذا وجه مكانهم غيرهم.
والتعقيب: أن يغزو الرجل، ثم يثني من سنته، قال طفيل يصف الخيل:
طوال الهوادي، والمتون صليبة، * مغاوير فيها للأمير معقب والمعقب: الرجل يخرج (1) (1 قوله والمعقب الرجل يخرج إلخ ضبط المعقب في التكملة كمعظم وضبط يخرج بالبناء للمجهول وتبعه المجد وضبط في التهذيب المعقب كمحدث والرجل يخرج بالبناء للفاعل وكلا الضبطين وجيه.) من حانة الخمار إذا دخلها من هو أعظم منه قدرا، ومنه قوله:
وإن تبغني في حلقة القوم تلقني، * وإن تلتمسني في الحوانيت تصطد أي لا أكون معقبا. وعقب وأعقب إذا فعل هذا مرة، وهذا مرة.
والتعقيب في الصلاة: الجلوس بعد أن يقضيها لدعاء أو مسألة.
وفي الحديث: من عقب في صلاة، فهو في الصلاة.
وتصدق فلان بصدقة ليس فيها تعقيب أي استثناء. وأعقبه الطائف إذا كان الجنون يعاوده في أوقات، قال امرؤ القيس يصف فرسا:
ويخضد في الآري، حتى كأنه * به عرة، أو طائف غير معقب وإبل معاقبة: ترعى مرة في حمض، ومرة في خلة. وأما التي تشرب الماء، ثم تعود إلى المعطن، ثم تعود إلى الماء، فهي العواقب، عن ابن الأعرابي. وعقبت الإبل من مكان إلى مكان تعقب عقبا، وأعقبت: كلاهما تحولت
(٦١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 610 611 612 613 614 615 616 617 618 619 620 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805