والحكأة: دويبة، وقيل: هي العظاية الضخمة، يهمز ولا يهمز، والجميع الحكأ، مقصور.
ابن الأثير: وفي حديث عطاء أنه سئل عن الحكأة فقال: ما أحب قتلها، الحكأة: العظاءة، بلغة أهل مكة، وجمعها حكاء، وقد يقال بغير همز ويجمع على حكا، مقصور. قال أبو حاتم: قالت أم الهيثم: الحكاءة ، ممدودة مهموزة، قال ابن الأثير: وهو كما قالت، قال: والحكاء، ممدود:
ذكر الخنافس، وإنما لم يحب قتلها لأنها لا تؤذي، قال: هكذا قال أبو موسى، وروي عن الأزهري أنه قال: أهل مكة يسمون العظاءة الحكأة، والجمع الحكأ، مقصورة.
* حلأ: حلأت له حلوءا، على فعول: إذا حككت له حجرا على حجر ثم جعلت الحكاكة على كفك وصدأت بها المرآة ثم كحلته بها.
والحلاءة، بمنزلة فعالة، بالضم.
والحلوء: الذي يحك بين حجرين ليكتحل به، وقيل الحلوء: حجر بعينه يستشفى من الرمد بحكاكته، وقال ابن السكيت: الحلوء:
حجر يدلك عليه دواء ثم تكحل به العين.
حلأه يحلؤه حلأ وأحلأه: كحله بالحلوء.
والحالئة: ضرب من الحيات تحلأ لمن تلسعه السم كما يحلأ الكحال الأرمد حكاكة فيكحله بها. وقال الفراء: احلئ لي حلوءا، وقال أبو زيد: أحلأت للرجل إحلاء إذا حككت له حكاكة حجرين فداوى بحكاكتهما عينيه إذا رمدتا.
أبو زيد، يقال: حلأته بالسوط حلأ إذا جلدته به. وحلأه بالسوط والسيف حلأ: ضربه به، وعم به بعضهم فقال: حلأه حلأ: ضربه.
وحلأ الإبل والماشية عن الماء تحليئا وتحلئة: طردها أو حبسها عن الورود ومنعها أن ترده، قال الشاعر إسحق بن إبراهيم الموصلي:
يا سرحة الماء، قد سدت موارده، * أما إليك سبيل غير مسدود لحائم حام، حتى لا حوام به، * محلإ عن سبيل الماء، مطرود هكذا رواه ابن بري، وقال: كذا ذكره أبو القاسم الزجاجي في أماليه، وكذلك حلأ القوم عن الماء، وقال ابن الأعرابي: قالت قريبة: كان رجل عاشق لمرأة فتزوجها فجاءها النساء فقال بعضهن لبعض:
قد طالما حلأتماها لا ترد، * فخلياها والسجال تبترد وقال امرؤ القيس:
وأعجبني مشي الحزقة، خالد، * كمشي أتان حلئت عن مناهل وفي الحديث: يرد علي يوم القيامة رهط فيحلؤون عن الحوض أي يصدون عنه ويمنعون من وروده، ومنه حديث عمر رضي الله عنه: سأل وفدا فقال: ما لإبلكم خماصا؟ فقالوا: حلأنا بنو ثعلبة.
فأجلاهم أي نفاهم عن موضعهم، ومنه حديث سلمة بن الأكوع: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على الماء الذي حليتهم عنه بذي قرد، هكذا جاء في الرواية غير مهموز، فقلبت الهمزة ياء وليس بالقياس لأن الياء لا تبدل من الهمزة الا أن يكون ما قبلها مكسورا نحو بير وإيلاف، وقد شذ قريت في قرأت، وليس بالكثير، والأصل الهمز.
وحلأت الأديم إذا قشرت عنه التحلئ.