والتحلئ: القشر على وجه الأديم مما يلي الشعر. وحلأ الجلد يحلؤه حلأ وحليئة (1) (1 قوله حلأ وحليئة المصدر الثاني لم نره إلا في نسخة المحكم ورسمه يحتمل أن يكون حلئة كفرحة وحليئة كخطيئة. ورسم شارح القاموس له حلاءة مما لا يعول عليه ولا يلتفت إليه.): قشره وبشره. والحلاءة: قشرة الجلد التي يقشرها الدباغ مما يلي اللحم. والتحلئ، بالكسر: ما أفسده السكين من الجلد إذا قشر. تقول منه: حلئ ديم حلأ، بالتحريك إذا صار فيه التحلئ، وفي المثل: لا ينفع الدبغ على التحلئ.
والتحلئ والتحلئة: شعر وجه الأديم ووسخه وسواده.
والمحلأة: ما حلئ به.
حلأت حالئة عن كوعها أي إن حلأها عن كوعها إنما هو حذر الشفرة عليه لا عن الجلد ، لأن المرأة الصناع ربما استعجلت فقشرت كوعها، وقال ابن الأعرابي: حلأت حالئة عن كوعها معناه أنها إذا حلأت ما على الإهاب أخذت محلأة من حديد، فوها وقفاها سواء، فتحلأ ما على الإهاب من تحلئة، وهو ما عليه من سواده ووسخه وشعره، فان لم تبالغ المحلأة ولم تقلع ذلك عن الإهاب، أخذت الحالئة نشفة، وهو حجر خشن مثقب، ثم لفت جانبا من الإهاب على يدها، ثم اعتمدت بتلك النشفة عليه لتقلع عنه ما لم تخرج عنه المحلأة، فيقال ذلك للذي يدفع عن نفسه ويحض على إصلاح شأنه، ويضرب هذا المثل له، أي عن كوعها عملت ما عملت وفي المثل في حذر الإنسان على نفسه ومدافعته عنها:
وبحيلتها وعملها نالت ما نالت، أي فهي أحق بشيئها وعملها، كما تقول: عن حيلتي نلت ما نلت، وعن عملي كان ذلك. قال الكميت:
كحالئة عن كوعها، وهي تبتغي * صلاح أديم ضيعته، وتعمل وقال الأصمعي: أصله أن المرأة تحلأ الأديم، وهو نزع تحلئه، فإن هي رفقت سلمت، وإن هي خرقت أخطأت، فقطعت بالشفرة كوعها، وروي عن الفراء يقال: حلأت حالئة عن كوعها أي لتغسل غاسلة عن كوعها أي ليعمل كل عامل لنفسه، قال: ويقال اغسل عن وجهك ويدك، ولا يقال اغسل عن ثوبك.
وحلأ به الأرض: ضربها به، قال الأزهري: ويجوز جلأت به الأرض بالجيم، ابن الأعرابي: حلأته عشرين سوطا ومتحته ومشقته ومشنته بمعنى واحد، وحلأ المرأة : نكحها. والحلأ: العقبول.
وحلئت شفتي تحلأ حلأ إذا بثرت (2) (2 قوله بثرت الثاء بالحركات الثلاث كما في المختار.) أي خرج فيها غب الحمى بثورها، قال: وبعضهم لا يهمز فيقول: حليت شفته حلى، مقصور. ابن السكيت في باب المقصور المهموز، الحلأ: هو الحر الذي يخرج على شفة الرجل غب الحمى.
وحلأته مائة درهم إذا أعطيته. التهذيب: حكى أبو جعفر الرؤاسي: ما حلئت منه بطائل، فهمز، ويقال: حلأت السويق، قال الفراء: همزوا ما ليس بمهموز لأنه من الحلواء.
والحلاءة: أرض، حكاه ابن دريد، قال: وليس بثبت، قال ابن سيده: وعندي أنه ثبت، وقيل: هو اسم ماء، وقيل: هو اسم موضع. قال صخر الغي: