صغارا. وروى: أن جزءا هذا كان له تسعة إخوة جلسوا على بئر، فانخسفت بهم، فلما سمع حضرمي بذلك قال: إنا لله كلمة وافقت قدرا، يريد قوله: فلاقيت مثلها عجلا.
وفي الحديث: أنه صلى الله عليه وسلم أتي بقناع جزء، قال الخطابي: زعم راويه أنه اسم الرطب عند أهل المدينة، قال: فإن كان صحيحا، فكأنهم سموه بذلك للإجتزاء به عن الطعام، والمحفوظ: بقناع جرو بالراء، وهو صغار القثاء، وقد ذكر في موضعه.
* جسأ: جسأ الشئ يجسأ جسوءا وجسأة، فهو جاسئ: صلب وخشن.
والجاسياء: الصلابة والغلظ.
وجبل جاسئ وأرض جاسئة ونبت جاسئ: يابس. ويد جسآء: مكنبة من العمل.
وجسأت يده من العمل تجسأ جسأ: صلبت، والاسم الجسأة مثل الجرعة. وجسأت يد الرجل جسوءا: إذا يبست، وكذلك النبت إذا يبس، فهو جاسئ فيه صلابة وخشونة.
وجسئت الأرض، فهي مجسوءة من الجس ء: وهو الجلد الخشن الذي يشبه الحصا الصغار. ومكان جاسئ وشاسئ: غليظ.
والجسأة في الدواب: يبس المعطف، ودابة جاسئة القوائم.
* جشأ: جشأت نفسه تجشأ جشوءا: ارتفعت ونهضت إليه وجاشت من حزن أو فزع.
وجشأت: ثارت للقئ. شمر: جشأت نفسي وخبثت ولقست واحد. ابن شميل: جشأت إلي نفسي أي خبثت من الوجع مما تكره، تجشأ، وأنشد:
وقولي، كلما جشأت، لنفسي: * مكانك تحمدي، أو تستريحي (1) (1 قوله وقولي إلخ هو رواية التهذيب.) يريد تطلعت ونهضت جزعا وكراهة. وفي حديث الحسن: جشأت الروم على عهد عمر أي نهضت وأقبلت من بلادها، وهو من جشأت نفسي إذا نهضت من حزن أو فزع.
وجشأ الرجل إذا نهض من أرض إلى أرض.
وفي حديث علي كرم الله وجهه: فجشأ على نفسه، قال ثعلب: معناه ضيق عليها.
ابن الاعرابي: الجش ء: الكثير. وقد جشأ الليل والبحر إذا أظلم وأشرف عليك.
وجشاء الليل والبحر: دفعته.
والتجشؤ: تنفس المعدة عند الامتلاء. وجشأت المعدة وتجشأت: تنفست، والاسم الجشاء، ممدود، على وزن فعال كأنه من باب العطاس والدوار والبوال. وكان علي بن حمزة يقول ذلك، وقال: إنما الجشأة هبوب الريح عند الفجر. والجشأة على مثال الهمزة: الجشأة، قال الراجز:
في جشأة من جشآت الفجر قال ابن بري: والذي ذكره أبو زيد: جشأة، بتسكين الشين، وهذا مستعار للفجر من الجشأة عن الطعام، وقال علي بن حمزة: إنما الجشأة هبوب الريح عند الفجر. وتجشأ تجشؤا، والتجشئة مثله.
قال أبو محمد الفقعسي:
ولم تبت حمى به توصمه، * ولم يجشئ عن طعام يبشمه