لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٥٧٧
أي غير ذي التواء عند الضريبة، ولا نبوة. ويقال: ما في طاعة فلان عتب أي التواء ولا نبوة، وما في مودته عتب إذا كانت خالصة، لا يشوبها فساد، وقال ابن السكيت في قول علقمة:
لا في شظاها ولا أرساغها عتب (1) (1 قوله لا في شظاها الخ عجزه كما في التكملة:
ولا السنابك أفناهن تقليم ويروى عنت، بالنون والمثناة الفوقية) أي عيب، وهو من قولك: لا يتعتب عليه في شئ.
والتعتب: التجني، تعتب عليه، وتجنى عليه، بمعنى واحد، وتعتب عليه أي وجد عليه.
والعتب: الموجدة. عتب عليه يعتب ويعتب عتبا وعتابا ومعتبة ومعتبة ومعتبا أي وجد عليه. قال الغطمش الضبي، وهو من بني شقرة بن كعب بن ثعلبة بن ضبة، والغطمش الظالم الجائر:
أقول، وقد فاضت بعيني عبرة: * أرى الدهر يبقى، والأخلاء تذهب أخلاي! لو غير الحمام أصابكم، * عتبت، ولكن ليس للدهر معتب وقصر أخلاي ضرورة، ليثبت باء الإضافة، والرواية الصحيحة: أخلاء، بالمد، وحذف ياء الإضافة، وموضع أخلاء نصب بالقول، لأن قوله أرى الدهر يبقى، متصل بقوله أقول وقد فاضت، تقديره أقول وقد بكيت، وأرى الدهر باقيا، والأخلاء ذاهبين، وقوله عتبت أي سخطت، أي لو أصبتم في حرب لأدركنا بثأركم وانتصرنا، ولكن الدهر لا ينتصر منه. وعاتبه معاتبة وعتابا: كل ذلك لامه، قال الشاعر:
أعاتب ذا المودة من صديق، * إذا ما رابني منه اجتناب إذا ذهب العتاب، فليس ود، * ويبقى الود ما بقي العتاب ويقال: ما وجدت في قوله عتبانا، وذلك إذا ذكر أنه أعتبك، ولم تر لذلك بيانا. وقال بعضهم: ما وجدت عنده عتبا ولا عتابا، بهذا المعنى. قال الأزهري: لم أسمع العتب والعتبان والعتاب بمعنى الإعتاب، إنما العتب والعتبان لومك الرجل على إساءة كانت له إليك، فاستعتبته منها. وكل واحد من اللفظين يخلص للعاتب، فإذا اشتركا في ذلك، وذكر كل واحد منهما صاحبه ما فرط منه إليه من الإساءة، فهو العتاب والمعاتبة.
فأما الإعتاب والعتبى: فهو رجوع المعتوب عليه إلى ما يرضي العاتب.
والاستعتاب: طلبك إلى المسئ الرجوع عن إساءته.
والتعتب والتعاتب والمعاتبة: تواصف الموجدة. قال الأزهري: التعتب والمعاتبة والعتاب: كل ذلك مخاطبة الإدلال وكلام المدلين أخلاءهم، طالبين حسن مراجعتهم، ومذاكرة بعضهم بعضا ما كرهوه مما كسبهم الموجدة.
وفي الحديث: كان يقول لأحدنا عند المعتبة: ما له تربت يمينه؟ رويت المعتبة، بالفتح والكسر، من الموجدة.
والعتب: الرجل الذي يعاتب صاحبه أو صديقه في كل شئ، إشفاقا عليه ونصيحة له.
(٥٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 572 573 574 575 576 577 578 579 580 581 582 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805